أجرت اختبارات في دمشق على كوادر سورية لتدعيم محطته "الميادين" بعد تصريحات الاعلامي اللبناني المدوية عن وجود 'مؤامرة مفضوحة على سوريا وامنها واستقرارها ونهضتها' واتهامه وسائل الاعلام العربية والعالمية بتضخيم الامور بسبب من حسدها لسوريا على 'نهضتها الاقتصادية والعلمية وبسبب جو التعايش الأخوي' فيها، والتي أدت لحملة ضده اثمرت ايقاف برنامجه الجديد على قناة 'ام بي سي' الذي يحمل اسم 'انت بتستاهل' ظهرت شائعات عن استقالة قرداحي من قناة 'ام بي سي' وانضمامه الى قناة الميادين التي يديرها الاعلامي المستقيل ايضا من قناة الجزيرة غسان بن جدو على خلفية تغطيتها للأزمة السورية. وفي سؤال حول هذه الشائعات عن التحاق قرداحي بقناته الجديدة قال بن جدو لصحيفة القدس العربي الثلاثاء:- لست متأكدا من أن الأخ العزيز الأستاذ'جورج قرداحي قد صرح بالفعل'بما نسب اليه، أي أنه'فسخ عقده مع قناة MBC وأنه سيكون مع قناة 'الميادين'، ولقد حاولت التواصل معه لكنني لم أوفق، فهو بحسب ما أعلم خارج لبنان. وعن علمه بتوقيف برنامج قرداحي على قناة ام بي سي قال: طبعا أنا علمت بقرار القناة توقيف أو تجميد البرنامج الذي كان سيقدمه الأخ جورج وأنا بكل صراحة اتصلت به وقتذاك وأعلنت تضامني معه في وجه حملة الانتقادات التي طاولته، لأنني مؤمن بحرية التعبير والرأي، وأرى أن من حق جورج'قرداحي أن يتخذ الموقف الذي يتناغم مع توجهاته وقناعاته وتحليله للتطورات على الأرض وخصوصا في الملف السوري، علما أنني سمعت من جورج أكثر من مرة دفاعه أيضا عن'' الشعب السوري في الحرية والاصلاح والتغيير نحو الأحسن، تماما كما كنت أعلنت وكتبت تضامني مع زملاء أعزاء في وجه حملات انتقاد وحتى تجريح أيضا كالأعزاء عبد الباري عطوان وطلال سلمان وابراهيم الأمين بسبب انتقادهم للسياسات الرسمية السورية... مع ذلك لم يحصل اتفاق بيني وبين الأخ جورج قرداحي حول التعاون في'مشروع''قناة 'الميادين'... نحن لم نتحدث رسميا ولم نوقع اتفاقا ليقدم برنامجا كما نشر البعض، لكن هذا لا يعني أنه لن يحصل... فالأصول تقتضي أولا أن يتم تأكيد وقف التعاون بين جورج وMBC ، واللياقة تفترض أن أتواصل مع الأخ جورج مباشرة ونتحدث في الأمر، علما أن جورج قرداحي هو أخ وصديق قبل أن يكون زميلا، وما يجمعنا من علاقة شخصية متينة ومن تفاعل ثقافي وسياسي أهم بكثير من اعتبارات أخرى، هذا ناهيك عن أنني أحترم' مهنية جورج قرداحي، وهو بلا شك' من أهم الاعلاميين ذوي الشعبية في الساحة العربية، ويشرفني أن يكون معنا في قناة 'الميادين'، لا بل'أقول بأكثر صراحة، بأنني حين اتصلت به لأعلن تضامني الأخوي معه في خضم انتقادات التجريح غير المؤدبة في حقه، أشرت اليه بأن بيوتنا وقنواتنا وقلوبنا مفتوحة أمامه ، وهذا ما أعاود تأكيده على الملأ، أي أن 'الميادين''بيت لجورج وليست مجرد قناة عمل، وأنا على ثقة أنه يشكل قيمة مضافة، لكن كل هذا الكلام سابق لأوانه،'ببساطة،' لأنني لا أعرف حقيقة ما تم بينه وبين MBC' وما أفضت اليه مباحثاته مع'مسؤوليها،'ولم نلتق'ونتحدث حتى الآن... وجوابا على سؤال آخر ل'القدس العربي' حول اين وصلت الميادين وما هي توجهاتها قال الاعلامي التونسي المشهور: إننا في خضم التحضيرات الجدية لاطلاق القناة مع مطلع العام المقبل، أي خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ورغم أنني أدرك جيدا أن شرائح غير قليلة تنتظر القناة وتطالبني بأن نبدأ بثها بسرعة وسط تسارع الأحداث على الساحة، الا أنني'لا أريد التسرع لمجرد ملء الفضاء، ونحن نعمل بهدوء'لكن بثبات أملا في تقديم خدمة اعلامية اخبارية مكتملة..'أما عن توجهاتنا فهي معلنة، نحن ببساطة نفكر في اطلاق قناة تنقل الواقع كما هو'وسنواكب التطورات مهنيا'في الميدان ولا سيما انتفاضات الشعوب وثوراتها'خصوصا وأننا أعلنا انحيازنا للحريات العامة وحق الشعوب كلها في التغيير والاصلاح وبناء واقع عربي جديد يقوم على دولة القانون والمؤسسات بما يعني ذلك ضرب الاستبداد والفساد في أي بلد كان، وهذا يعني أننا لن نركز على بلد'بشكل موجه ونغفل بلدا آخر يشهد هو الآخر احتجاجات ميدانية، كما أننا بالتأكيد لن نقدم خدمة اعلامية تقوم على التحريض السلبي بما يؤدي الى' فتن طائفية ومذهبية ولن نقدم أي غطاء لأي عدوان أو تدخل عسكري أجنبي لبد عربي'تحت مسميات مختلفة. تحديث من ناحية أخرى تُجري قناة "الميادين" الفضائية التي تتحضر للانطلاق في الأشهر المقبلة اختبارات مكثفة في العاصمة دمشق لاختيار كوادر إعلامية سورية من المقرر أن تنضم إلى فريق عمل القناة حال بدء بثها. وحضر إلى دمشق منذ عدة أيام غسان بن جدو مؤسس القناة ورئيس مجلس إدارتها، وسامي كليب الذي من المفترض أن يكون مديراً للأخبار فيها. واستعان بن جدو باستوديوهات المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيون بدمشق، التابع لاتحاد إذاعات الدول العربية لإجراء الاختبارات العملية على المتقدمين من السوريين للعمل في المحطة، وأجرى بنفسه مع سامي كليب تلك الاختبارات. ويبدو أن المحطة ستستعين بعدد لا بأس به من الصحافيين السوريين للعمل لديها سواء في المكتب الرئيسي ببيروت أو في مكتبها بدمشق. ولاقت محطة غسان بن جدو "الميادين" إقبالاً واسعاً من المتقدمين السوريين للعمل فيها بعد المواقف السياسية التي أطلقها بن جدو المتصلة بالأحداث التي تشهدها سورية، والتي بدت محايدة حيناً ومؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد في أحيان أخرى. وأعلن بن جدو عن إطلاق شبكة إعلامية جديدة نواتها قناة فضائية، بالإضافة إلى شركة "الاتحاد" للإنتاج، وإذاعة وموقع الكتروني، وشركة إعلان ووسائط إعلامية أخرى ستبصر النور تباعاً. وقال بن جدو في مؤتمر صحافي عقده في بيروت أواخر تموز (يوليو) الماضي ان "الميادين" هو الاسم الذي أطلق على الفضائية، وان اسم القناة تم اقتباسه من وحي اللحظة العربية الراهنة وبما يلامس آفاق الرسالة الصحافية لأصحابها ويتناغم مع السياسات العامة للفضائية. واستقال غسان بن جدو من العمل مع قناة "الجزيرة" القطرية كمدير لمكتبها في بيروت لأسباب مهنية، موضحاً في تصريحات صحافية أنه كان هناك "تركيز على الأحداث الحاصلة في ليبيا واليمن وسورية مع إغفال تام للشأن البحريني، بالإضافة إلى أن هناك اختلافا في الرؤية للطريقة التي تدار بها المسائل مهنياً"، كما استقال سامي كليب هو الآخر من قناة "الجزيرة" لأسباب مشابهة. 8