"هيومن رايس": قناصة متمركزين على السطوح قتلوا 13 متظاهرا وأصابوا عشرات آخرين بجروح. أشارت مواقع معارضة موقع “ليبيا اليوم” ومقره لندن إلى سقوط أربعة قتلى من المتظاهرين بالرصاص الحي. ونقلت منظمة “هيومن رايت سوليداريتي” ومقرها جنيف، عن شهود قولهم إن قناصة متمركزين على السطوح قتلوا 13 متظاهرا وأصابوا عشرات آخرين بجروح. بدورها أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” التي تتخذ من نيويورك مقرا لها أن السلطات الليبية ألقت القبض على 14 ناشطا وكاتبا ومحتجا كانوا يعدون للاحتجاجات المعارضة. وكانت مدنية بنغازي شهدت مواجهات عنيفة ليل الثلاثاء- الأربعاء ضد النظام أسفرت عن إصابة 38 شخصاً. وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على الإنترنت عشرات الشبان الليبيين المتجمعين ليل الأربعاء- الخميس في مدينة البيضاء وهم يرددون “الشعب يريد إسقاط النظام”، وذلك بينما كانت النيران تشتعل في أحد المباني في حين بدت الشوارع خالية من عناصر الشرطة. إقالة "مدير أمن" وأقالت وزارة الأمن العام في ليبيا أمس، مدير أمن محافظة الجبل الأخضر العميد حسن القرضاوي على خلفية مقتل الشابين في البيضاء، وعينت مكانه العقيد فرج البرعصي، حسب ما ذكرت صحيفة “قورينا” الليبية على موقعها الإلكتروني أمس. وقالت الصحيفة إن هذه الأحداث التي أدت إلى مقتل الشابين انطلقت مساء أمس الأول من سوق شعبي لبيع الملابس يقع في أطراف المدينة وتحديداً في حي فاطمة الزهراء، الذي يبعد قرابة 7 كلم عن وسط المدينة، وأضافت أن أسباب خروج التظاهرة هي “أجواء التوتر التي سادت عند الباعة بالسوق من جراء الضغوطات الإجرائية والروتينية المعتادة التي مارسها أفراد الحرس البلدي عليهم الذين قاموا بإغلاق هذه المحلات لدواع إجرائية بحتة”. وتابعت “قورينا” أن “الأمور تطورت عقب ذلك لتتسع دائرة الشغب والاحتجاج وتنتقل إلى منتصف المدينة، وحدث ما حدث من اشتباك واعتداء على قسم المرور الرئيس بالمدينة، بالإضافة إلى قسم السجل المدني وأمانة المؤتمر الشعبي للشعبية ومركز شرطة (مدينة) البيضاء”. وتحدثت الصحيفة عن “خسائر مادية تمثلت في إحراق العديد من سيارات الشرطة والسيارات الخاصة بالمواطنين الذين تمكنوا من حماية مقر المصرف التجاري الوطني، بعد أن شكلوا سدا منيعا للحيلولة دون وصول المتظاهرين إليه”، مضيفة “ان المتظاهرين حاولوا كذلك اقتحام مقر فرع جهاز الأمن الداخلي في المدينة”. وذكرت الصحيفة أنه جرى أمس تشييع القتيلين من مسجد عثمان بن عفان في البيضاء، حيث دعا خطيب المسجد الشيخ محمد الدرناوي جموع المصلين إلى الحرص على أمن المدينة وسلامة سكانها. في غضون ذلك، تواصلت في العديد من المدن الليبية أمس المسيرات المؤيدة للزعيم معمر القذافي، والتي نقلها التلفزيون الليبي ببث مباشر. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “خيار سلطة الشعب لا بديل عنه”. وتجمع مؤيدو القذافي خصوصا في الساحة الخضراء وسط طرابلس. وكانت مجموعات شبابية معارضة قد دعت عبر موقع “فيس بوك” إلى التظاهر أمس، للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية.