يقول الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ " انتشرت مؤخرا مقاطع ساخرة في المواقع الالكترونية تتداول استهزاء بقصيده القاها احد الشعراء ، الغريب ان السخريه انتشرت بشكل مشين وبعده صور ، وكأننا شعب انشغلنا بالتوافه عن الجد ، بالضحك والهمز واللمز عن النقد الإيجابي البنّاء ، بالهدم والتجريح عمّا يطور فكرنا ويبني مجهودنا ويرتقي بعقولنا ، بل التركيز على كلمات وجعلها منافذ للضحك! لنرتقي قليلا يقول الله تعالى :"وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ" فالأصل دائماً أن المؤمن ينادي من حوله بأحب الأسماء إليهم، ولا يقلد أحداً، ولا يلمز، ولا يغمز، ولا يسخر، ولا يستعلي، لأن معرفته بالله جعلته متواضعاً، ومعرفته أيضاً أن هذا الذي أمامه قد تكون قلامة ظفره أفضل من الذي يسخر منه. فَلِمَ السخريه ، والنبي عليه الصلاه والسلام يقول: " المُسلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ، وَلا يَحْقِرُهُ، كُلُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ ومَالُهُ وَعِرْضُهُ " [ رواه مسلم عن أبي هريرة ] فلنرتقي ونبني جهد بعضنا البعض ، ننقد نعم لكن بمايُحسّن ويزيد من اعمال وإبداعات الآخرين ، نهتم إيجابا بما يطور اداء غيرنا ، نكون بُناة لامحبطين ، نهدف في طرحنا وفي نقدنا بحيث يستفيد المتلقي ويطور من آداءه ، وبذا نرقى ونرتقي بثقافتنا ،إنما هو تذكير لنفسي وللجميع ، ودمتم بخير.