حذر الباحث الاسلامي/ الدكتور عمر بن سليمان الاشقر من بعض السلوكيات الخاطئة والتي جاء النهي عنها في كتاب الله العزيز / القرآن/ كالسخرية والظن الاثم والتجسس والغيبة والنميمة والكذب والقول الباطل .. وقال: ان الشخص المتكبر في نفسه يصاب بأمراض كثيرة منها السخرية بالاخرين وهمزهم ولمزهم , وذلك انه يظن في نفسه الكمال وواقع الامر ان فيه نقصا فتراه يتصيد عيوب الناس ويدلل على اخطائهم ليدل على كماله ورفعته. وأضاف: بان السخرية بالاخرين يعني الاستهانة بهم وتحقيرهم , والتنبيه على عيوبهم ونقائصهم على وجه يضحك منه. وأكد الباحث الاشقر بان الله عز وجل حرم علينا السخرية .. ونبه الى أن من تسخر منه قد يكون افضل منك وعيب بالانسان أن يسخر بمن هو فوقه قال تعالى:( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن). ومن السخرية المحرمة لمز الناس ونبزهم بالالقاب:( ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) ولمز الناس وهمزهم يكون بالسخرية بهم والطعن في اعراضهم وذكر عيوبهم ونبزهم بالالقاب , أي مناداتهم بألقاب وأوصاف يكرهونها وقد اشارت الاية الى ان المسلمين كالجسد الواحد فمن رمى أخاه أو لمزه او نبذه بلقب يكرهه فكأنما فعل ذلك بنفسه لأن الامة الاسلامية وحده واحدة. اتهامات الظنون وبين الباحث عمر الاشقر ان مما حذر الله تعالى منه اتهام الآخرين اتهامات تقوم على الظنون فإن الظنون تفسد العلاقات بين الناس , وتقود الى المزالق في الاحكام والتصرفات (يا ايها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم). جرية نكراء وأشار الباحث الى الجريمة النكراء التي حذرنا تبارك وتعالى منها وهي اغتياب الناس , وعد المغتاب بمثابة ذلك الذي ياكل لحم اخيه وهو ميت (ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم). والنبي صلى الله عليه وسلم قال:( الغيبة ذكرك اخاك يما يكره) رواه مسلم فإذا ذكرته لما ليس فيه فقد بهته وكذبت عليه.