الثورةُ البيضاءُ راحتْ تشتكي للثورة البيضاء في دولِ الجوارْ تشكو لها .. باتتْ ملامحنا الجميلة ترتدي ثوبا غريبا ليس يكسوه اخضرارْ والعيبُ كل العيبِِ فى الولد الذي مازال يخطىءُ فى المسارْ أصوات شوك الوقت تدمينا، ويزعجنا جهابذة كبارْ والناس يُؤلمها السكوت وتبتغي ألا تكون بيوتها للفقرِ ملجأ أو مزارْ والقمح مرتبكا يئن لصوتِ نايٍ دندنَ المّوال حزنا وانكسارْ ولقدْ سئمنا ثرثراتٍ أرهقتنا بالغبارْ من كلِّ فرسانِ الكلامِ، ومن يظنُّ بأنَّهُ شيخُ الديارْ وبمن تسلَّحَ بالهُتافِ ، وبالطبولِ و بالهروبِ من الدوارِ إلى الدوارْ ومن ابتسامٍ موجعٍ في ثغرِ جدرانِ المدارس حين تحتضن الصغارْ الناسُ أضحتْ تشتكينا .. تتّهمْنا بالعقوقِ ، وبالغباءِ وبالدمارْ قسماً بأعيننا التي قد أُرّقتْ تلك الشعوب مغيبهْ هم لم يصونوا ثورة وترى الوجوه بشاربٍ ولكم عجبْتُ من الخمارْ