كم أنت مبدع أيها الشاب السعودي ، قصة كفاح عبر الزمن وتحت كل الظروف ، فعندما يتخرج الشاب من مرحلة من مراحل التعليم فإنه في الغالب لا يرضخ لواقعه المرير في التعيين ، بل تراه يعمل جاهداً للسعي وراء الرزق فتجده يعمل في حلقة الخضار أو مواقف السيارات لنقل الركاب أو سائق نقل طلبه أو في سوق الجوالات ، وغيرها الكثير من المهن التي تساعد على ظروف الحياة وتلبي بعض الالتزامات الحياتية له ، وهذا ليس بغريب على همة شبابنا الطموح . كنا في زمن كان الشباب ينتقد الوظيفة الحرفية وماشابهها من الحرف وذلك الزمن كانت فيه ظروف الحياة بسيطة جداً والمواد الإستهلاكية رخيصة للغاية حتى إنها كانت في متناول يد محدودي الدخل ، أما زمننا الحاضر فقد أجبر شبابنا للكفاح رغم علو تعليمهم ، وفي مهن دنيا ، وهذه ثقافة مجتمعية تدل على وعي وحرص وتحمل مسؤولية منذ بداية إنهاء التعليم، فقد أثبت الشباب السعودي للمجتمع أنه قادر على المثابرة في أي مهنة تكفيه حاجة الناس . لذا فإن المطلوب من وزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل مد يد العون للشباب ودعمهم أكثر من المعمول به حالياً , وبدأ الاهتمام ملموساً من كلتا الوزارتين بعد توجيه من لدن خادم الحرمين الشريفين، في دعم هذه الفئة لتوفير العيش الكريم لهم واندماجهم مع من سبقوهم في العمل الوظيفي كي يسهموا في خدمةالوطن . فهل سنرى تحركاً سريعاًمن الوزارتين المعنيتين في توظيف وتوجيه هذه الفئة الغالية علينا، في القطاعين , زمن الإنتقاد لهمة شبابنا السعودي ولى واندثر والذي كان يتردد على مسامعنا من بعض رجال الأعمال ، فالحاضر أثبت عدم صحة هذه النظرة المشؤومة لسواعد وطننا الحبيب ، وأخيراً وليس آخراً كم أنت مبدع أيها الشباب السعودي . [email protected] 1