[/center]إنّي لقيتُك يا سبعونَ مبتسماً =راضٍ بما قد مضى راضٍ بما قُسَما لم أَشْك من نَصَب قد مرّ بي حِقبا= وما بكيتُ على عُمرٍ قد انصرما لم يبقَ لي غيرُ عفو الله أطْلبه= ورحمةً منه أرجوها ومعتصَما وكلّ ما حلّ بي كربٌ على أُفُقي= أدعوه يُذهب عنّي الكربَ والسَّقما أوَاه كم حَمَلتْ سبعون من زللٍ =كم يرحمُ اللهُ مِنْ ذَنبٍ وإنْ عظما ربّاه إني على الأبواب ملتجئٌ= مالي سواك تقبَّل عبدَك الهرِما لم يبقَ في القلب لا ليلى ولا رغدٌ= أمّا روانٌ فما راعتْ لنا ذِمَما إنّي سهَرتُ الليالي في الهوى أَثِماً= أصدّقُ الزيفَ وعداً كان أو قَسَما أكلّما قلتُ أَنسى صِرتُ أذكرهُ= وصاح شوقٌ قديمٌ فزّ واضطرما كأنه في خلايا القلب مسكنُه= أهواهُ إنْ عدلا، أهواهُ إن ظَلَما وكلّما طاب جرْحٌ نزّ إخوتُه= وثار جَرح جديدٌ غار ما الْتَئما قد كنتُ، كم كنتُ مغروراً بمعرفتي= حتى حَسِبت بأنّي أبلغُ القِمما ما كنتُ أعلم أن الدربَ خادعةٌ= حتى إذا أومأتْ سِرنا لها قُدُما إن الذي خلتُه في القفر ملتجأً= كان السرابَ وكان الجَدبَ والعَدما يا حاديَ الوهم كم زلّت بنا قدمٌ= وكنت أحسب أني أَبلغُ السُّدُما سبعون مرّتْ بما فيها كثانيةٍ= أوراقُها سقطتْ والغصنُ ما سَلِما لكنّها في سجلِّ الله قد كُتبتْ= أَحصى دقائقَها ما جدّ أو قَدُما إنّي أتيتك يا ربّاه من ظُلَمٍ= أرجو بنورك أن تُجلي ليَ الظُلما إنّي اعترفت فهبْ لي منك مغفرةً= أنت الحليمُ على من ضلَّ أو أَثِما أرجو مِنْ الله يمحو كلّ معصية= ويقبلُ الله عبداً تاب أو نَدِما ثم الصلاة على الهادي وعُتْرته= والآلِ والصّحب من أهْدوا لنا القِيمَا