اليوم الوطني هو يوم للفرح وللتلاحم والترابط بين أفراد المجتمع السعودي وقادتهم ، لكنه على النقيض أصبح غير ذلك ، أصبح يوم السلوكيات السيئة والمشينة ، حيث تظهر في هذا اليوم بعض التصرفات الشبابية الطائشة والشاذة كالتعدي على حريات الآخرين ومحاولة إيذاؤهم ومعاكسة النساء والتعدي على المرافق العامة وعلى الممتلكات العامة منها والخاصة وعدم أحترام أنظمة المرور وكثرة الحوادث والإصابات ، وينشط في هذا اليوم من كل عام أرباب السلوك المنحرف ويمارسون هواياتهم الشاذة ، وهو ما يتناقض مع مايجب إبرازة في هذا اليوم ، من إظهار حب الوطن بصورتة الحقيقية والجميلة دون الإضرار بالآخرين والإلتزام بالنظام والتعليمات . كما أن ظهور وإنتشار هذه السلوكيات غير الحضارية خصوصا في اليوم الوطني وكثرة المخالفات لدليل على ضعف ثقافة الإحتفاء بيوم الوطن لدى بعض الشباب والمفهوم الخاطئ عن معنى الفرح وحب الوطن وكيفية الإحتفاء به ، والإزدواجية في السلوك ، والتقليد كنتاج للسلوك الجمعي . والغريب أنك لو سألت أحدهم سؤالا بسيطا عن تاريخ هذه المناسبة فإنه لا يستطيع الإجابة على سؤالك إلا من خلال الإستعانة بصديق . ومما يؤثر في النفس هو أنك ترى راية التوحيد في هذا اليوم تسقط على الأرض وتداس بالأقدام سواء كانت بقصد أم بغير قصد . لا نريد يوما وطنيا بهذه السلوكيات بل نريد يوما وطنيا حضاريا يظهر فية الحب والتعاضد دون الخروج عن المألوف. 1 http://www.facebook.com/turk1400