لقد استشرى الفساد في عصرنا الحاضر بدرجة خطيرة حتى طال كل مجالات الحياة فمنه ما هو فردي ومنه ما هو جماعي ومنه ما يدخل في السياسة ومنه ما هو موجود في الاقتصاد ومنه الفساد الاداري والاجتماعي ومنه ما يتعلق بالثقافة والفكر وغير ذلك من أوجه الفساد في مجالات الحياة وهذا امر طائل ولن استطيع اختذاله في اسطر قليله ولكن ساأعرج علي واحد من اهم انواع الفساد واخطرها علي المجتمع الا وهو الفساد الاداري ! إن الفساد الإداري يعني استغلال السلطة العامة لتحقيق المصالح الشخصية وذلك كأن تستغل المصلحة العامة في تحقيق المصالح الشخصية وهذا في الحقيقه اشد انواع الفساد خطورتاً وفتكاً بالامه فهو يعيق التقدم والنهضة والحضارة ويصيبها في مقتل بل انه يدفع بها نحو دهاليز التخلف وذالك لآن من يستغل المنصب ويخون الأمانة آنسان مريض بالمصلحة الشخصية وشغوف بالأنانية ولا تهمه المصلحة العامة لا من قريب ولا من بعيد وهؤلاء هم شرذمة المجتمع والسكوت عنهم جريمة في حق المجتمع المتطلع لنهوض والتقدم للأمام والتائق لمستقبل افضل يحاكي العصر ! أن هؤلاء في الحقيقة هم موجودون ونشعر بهم ونلمس ذالك في كثير من الاحداث وهؤلاء هم من ينبغي علي هيئة مكافحة الفساد التصدي لهم بكل حزم اين كان ذالك المسؤل دون تفرقة وهذا مالم نلمسة من هيئة مكافحة الفساد الي يومنا هذا ان تفكيك الفساد ياهيئة مكافحة الفساد ليس تقشيراً لبصلة او بطاطا او حتى كوسا بل هي كشف واضاءة وتسمية وشجاعة بلا حدود لأن السكوت عن فاسد واحد هي بذرة قابلة للنمو والتكاثر وتراكم الاخطاء التي تتحول الى حاضنات لتفقيس الفاسدين فتفكيك الفساد مهمة صعبة وتتطلب قدرة وشجاعة على معرفة المفاصل والجذور! ان محاربة الفساد ليست سراً حتي يخفي بل يجب ان تكن علانية على حسب ما يقتضي الموقف والظروف والإمكانيات وذلك باستعمال كافة الوسائل المتاحة وخاصة وسائل الإعلام والصحافة ضد هذا الفساد وألا يكون القصد من ذلك التشفي أو إظهار النقص بقدر ما يكون الهدف هو الإصلاح والتغير للأفضل وهذا ليس القصد منه محاربة الناس والمسؤولين بل محاربة الفساد حتى لا يصاب المجتمع بالشلل الأخلاقي والعقم الحضاري والانحلال العقدي ويعرضه للخطر الدائم كما أن محاربة الفساد ليست مسئولية موؤسسه دون غيرها لكنها مسئولية كل أفراد المجتمع للنهوض بالمجتمع الذي لا يمكن له ذلك دون التصدي للفساد!! أن مكافحة الفساد تستدعي تحديد المقصود بهذا المفهوم وبيان أسباب انتشاره في المجتمع وتوضيح ابرز صوره وأشكاله والآثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن هذه الظاهرة وطرق مكافحتها والتقليل من آثارها السلبية وبلورة رأي عام مضاد له وبناء إرادة سياسية لمواجهته وفق آليات تناسب طبيعة هذا الفساد!!. 1 ان الفساد الاداري يوؤدي إلى زعزعة القيم الأخلاقية القائمة على الصدق والأمانة والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص وغيرها ويسهم في انعدام المهنية في العمل وانتشار عدم المسؤولية والنوايا السلبية لدى الأفراد في المجتمع ويؤدي كذلك إلى انتشار الجرائم بسبب غياب القيم وعدم تكافؤ الفرص والشعور بالظلم لدى الغالبية التي تؤدي إلى الاحتقان الاجتماعي والحقد بين الشرائح الاجتماعية وزيادة حجم المجموعات المهمشة !! ولذالك الامر البليغ علي مكافحة الفساد لعب دور بارز وواضح في المجتمع وذالك من أجل تعزيز وترسيخ قيم النزاهة ونظم المساءلة في النظام بمختلف قطاعاته للمساهمة في إقامة مجتمع نزية شفاف خالي من معوقات التقدم والازدهار ويتحلي بأخلاق فضيلة تعكس من مكانة وعظمة دين الاسلام الذي أوصي بالتحلي بالأخلاق السامية وحتي نضع خطوة عملاقة نحوا بناء اقتصاد متين خالي من سوء الأخلاق و التشرذم !! كاتب المقال / محسن المحزري - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفق التالي : 534569_263718993729194_793003202_n.jpg