طالبت منظمات دولية وإنسانية في اليمن بوضع زعيمي الحوثيين السياسي يحيى الحوثي والميداني عبد الملك الحوثي في القائمة الحمراء للمطلوبين لدى الإنتربول الدولي، بتهمة تنفيذ أعمال إرهابية وتخريبية في اليمن، وفقا لخطاب أرسلته إلى السلطات اليمنية أمس، فيما صعدت إيران من موقفها تجاه صنعاء ونظمت تظاهرات طلابية أمام السفارة اليمنية في طهران دعت إلى طرد السفير اليمني من إيران. وأكدت مصادر مطلعة أن العديد من تلك المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق الحدود اليمنية والسعودية ومناطق التماس للمواجهات بين الحوثيين والجيش قد وضعت عددا من القيادات الحوثية ضمن المطلوبين الخطرين لدى الإنتربول الدولي وضمن "القائمة الحمراء"، والتي تطالب بسرعة إلقاء القبض على المطلوبين والمصنفين فيها وتسليمهم للإنتربول، باعتبارهم من أخطر المطلوبين لدى الإنتربول الدولي. من جهة أخرى، اندلعت موجة جديدة من المواجهات المسلحة بين قوات الجيش اليمني ومقاتلي حركة تمرد الحوثي في مناطق مختلفة من محافظتي صعدة وعمران. وأوضحت مصادر عسكرية أن الوحدات العسكرية والأمنية في محور سفيان وصعدة واصلت تنفيذ عمليات بطولية ضد مقاتلي الحركة، ومشطت العديد من المواقع والشعاب التي تختبئ بها، بخاصة قرب جبل جلهم. وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش تمكنت من تدمير عدد من السيارات والمركبات التابعة للحوثيين، والتي قالت إنها كانت مخبأة تحت الأشجار، شمال مسجد عيان، بالإضافة إلى تدمير وكر كان يتواجد فيه عدد من الحوثيين قرب المجزعة. وتابعت المصادر أن الجيش أحبط تسلل المتمردين الحوثيين إلى التباب المجاورة لتبة البركة التي سيطر عليها الجيش في وقت سابق وكبدهم خسائر فادحة في الأرواح وأجبرهم على الفرار. وأوضحت أن قوات الجيش نفذت عمليات قتالية نوعية في صعدة ودمرت العديد من المواقع التابعة للحوثيين في قطاع غراز، والقفل وتلمص، وأنها تمكنت من تدمير عدة أهداف للحوثيين في شرق موقعي جبل قيس والمرزم. كما تصدت قوات الجيش لعدد من محاولات التسلل التي قام بها الحوثيون في المقاش ولقي العديد من تلك العناصر مصرعهم وجرح آخرون بالإضافة إلى تدمير سيارة تابعة لهم. وكان عدد من القتلى والجرحى قد سقط بين الجيش والحوثيين في منطقة سواد سفيان بعمران، بعد سيطرة الحوثيين على تلة ذو خيران بمنطقة خارف حاشد التي تبعد بضع كيلومترات عن منزل محافظ عمران كهلان مجاهد أبو شوارب. وأفادت أنباء عن نجاة محافظ صعدة حسن مناع من محاولة اغتيال فاشلة نفذتها مجموعة من الحوثيين بعد أن اعترضت موكبه على طريق البقع. واندلعت مواجهة شرسة بين الجماعات الحوثية وبين حراسة المحافظة ومتقدمي الموكب وجنود من الجيش كانوا مرابطين بالقرب من منطقة التقاطع. وفي إطار التصعيد الذي تتبعه طهران ضد المملكة ينظم الطلبة الإيرانيون بإيعاز من مكتب التعبئة الطلابية التابع للبسيج اليوم تجمعاً أمام السفارتين السعودية واليمنية احتجاجاً على ما أسموه "المجازر التي يتعرض لها أتباع الحوثي في اليمن". ويأتي هذا التصعيد استكمالاً لتصعيد مماثل قام به الطلبة أمس أمام وزارة الخارجية الإيرانية دعوا فيه إلى التحرك لإيقاف العمليات في اليمن