نفذت وحدات من الجيش والأمن اليمني سلسلة هجمات دمرت خلالها العديد من أوكار الارهاب الحوثي قرب «جبل جلهم»، وقامت بتمشيط المواقع والشعاب المحيطة، كما نجحت في كشف مخبأ للمركبات التي يستخدمها الحوثيون تحت منطقة مغطاة بالأشجار تقع الى الشمال من «مسجد عيان»، وقامت بتدميره تدميراً شاملاً. وافادت مصادر عسكرية أن مجاميع حوثية حاولت التسلل الى التباب المجاورة ل «تبة البركة»، التي سيطرت عليها القوات المسلحة في وقت سابق، إلا أن وحدات القوات المسلحة تصدت لها، وأفشلت محاولتها، مكبدة إياها خسائراً فادحة في الأرواح. وفي محور صعدة، فإن وحدات الجيش والأمن نفذت عمليات قتالية نوعية دمرت خلالها عدداً من المواقع والأوكار الإرهابية في قطاع «غراز» و «القفل» و «تلمص»، بجانب تدمير عدة أهداف أخرى في شرق موقعي «جبل قيس» و «المرزم». كما تصدت القوات المسلحة والأمن لعدد من محاولات التسلل في «المقاش»، ولقي العديد من تلك العناصر مصرعها، وجرح آخرون، كما تم تدمير سيارة تابعة للحوثيين. وذكر شهود عيان: أن سيارتين للإرهابيين قامت بنقل جثث العناصر الارهابية التي سقطت في منطقة المواجهات الى منطقة. الى ذلك كشفت مصادر دبلوماسية عربية بصنعاء ل «نبأ نيوز» عن سلسلة اتصالات ومشاورات بدأتها اليمن منذ يومين مع عدد من الأطراف السياسية العربية، بشأن اتخاذ قرار بإبعاد السفير الإيراني بصنعاء، وإغلاق دوائرها الدبلوماسية والتجارية، وأماطت النقاب عن تحرك عربي تقوده الجامعة يحمل مبادرة فرض عقوبات جماعية. وقال مصدر دبلوماسي بسفارة دولة عربية مؤثرة: أن اليمن بدأت مشاورات سياسية مع عدد من العواصم العربية، لإطلاع حكوماتها على ما لديها من قرائن بخصوص تورط إيران بالأحداث الجارية في اليمن ولدراسة قرار إبعاد السفير الإيراني وقطع العلاقات الدبلوماسية. وكشف المصدر أيضاً عما وصفه ب «كلام» يدور في أروقة جامعة الدول العربية لطرح مبادرة تدعو إلى مقاطعة سياسية عربية شاملة لإيران، بعد عرض ملف الاتهامات اليمنية لها على أعضاء الجامعة. وقال: إن هذا المشروع تم طرحه من قبل أطراف عربية– رفض تسميتها- معللاً بأن نفس الأطراف لديها مخاوف من «حلفاء إيران في المنطقة العربية» بأن يدفعوا بأي مشروع من هذا القبيل إلى الفشل، علاوة على أنه قد يستغرق وقتاً طويلاً للتشاور حوله.