لائمتي لغتي , ضنين أنا بك أم أنت ضنينة علي , بأن ألوى حروف كلماتي لتسافر إلى حيث لامنغصات ولاقلاقل , بزمن يُستَكثر فيه على من يتبسم أو يضحك ويعده المتشائمون متصابياً أو معتوهاً أ, و به مس أو يعيش خارج محيط دائرته العربية التي تتقن ردات الفعل وتتغنى بالمؤامرة في صورة تؤكد قمة العجز والاستكانة, فيما العالم يرسم استراتيجيات ويستشرف آفاق المستقبل , نظل نحن العرب نتمترس خلف مقارباتنا خطوة للإمام وعشر للخلف , نعيب على أعدائنا أنهم يقدرون مصالحهم وأنى وجدوها استماتوا لنيلها , بينما نحن تكتيكيون ندير أزمات فماأن تنتهي أزمة , اكتفينا بأن تغلبنا عليها أو مرت بسلام , لم نعِ الدروس ونؤسس لفكر استراتيجي يسير بنا من حيث بدأ الآخرون لا من حيث انتهوا حتى لاتنوء مجاديفنا بحمل أجيالنا المقبلة بقارب يترنح؛ بل نبدأ لنؤسس ثقافة حوار لا انتصار لرأي . جل ما نقوى عليه ؛ ما أن نصل لقناعة أننا عديمي الحيلة و ظهر عجزنا ؛ وبان خورنا , تناولنا من رفوفنا العتيقة لازمتنا الأبدية إنهم يتآمرون علينا , خذلنا أصدقاؤنا , قبلول لنا ظهر المجن . نفتقد للمبادرة , ونعشق التبعية , نتغنى بماضينا العتيق , ولم نقتفٍ سير من سادوا الأمم , بل اسفاد من تلك السير من نعدهم أعداء يتربصون بنا الدوائر , لازلنا نختلف بمفاهيم بديهية , ونتمترس خلف عادات حولناها لعبادات , وعبادات تنكرنا لها ووصمناها بالتخلف والرجعية , فصلنا السلوك والممارسات واستمتنا بجلد ذواتنا, أغفلنا تقدير ذواتنا التي سجيناها بملاءة غدا سنعمل فانطفأت مابقين من جذوة أمل , وحل بديلا عنها اكفهرار محيانا , قضمنا منجزات خجولة بل استنزفناها بمظاهر برَّاقة ليُقال كيف كنا وكيف أصبحنا , نتضاحك على بعضنا ونتباكى على فوات الكسب السريع متناسين أن أجيالا ستصمنا بالقصور وضيق الأفق نتمنى ألا تلعننا .