في الوقت الذي تنقطع فيه الكهرباء لساعات طويلة عن عشر محافظات في منطقة جازان من أصل ثلاثة عشر محافظة يأتي علينا أحمد السيد عطيف في جريدة الوطن بمقال عن سروره وسعادته وهو يدخل نادي جدة الأدبي وأخاله بقدمه اليمنى برفقة أحمد التيهاني وعلى يمينه عمرو العامري في ليلة تكريم رجاء عالم التي حضرها الوزير ونائبه وغابت عنها المحتفى بها . والدكتور الميرابي في نفس الصحيفة وإن اختلف التاريخ يذكرنا بإعجابه المتزايد المنقطع النظير بالأمير خالد الفيصل الشخصية القيادية في عالم الفكر والأدب والفن والإدارة في حين أتى عبد الرحمن الجوهري في صحيفة عكاظ بمقال عن نقديات الدكتور حمد الزيد بملحق الجزيرة الثقافي , ولا أنسى شفقة عبده خال على المواطن السعودي الذي احتار إلى أي وجهة سيولي وجهه إليها سائحاً في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة العربية القريبة , أو حليمة مظفر التي ظهرت علينا في اكتشافها الأخير عن علاقة الأعراب والعرب بالفن المسرحي وأنها متوترة منذ الأزل ,.. ولا أدري إن كان أحدهم سيتناول في زاويته القادمة رفض حركة العشرين من فبراير للتعديلات الدستورية التي أقرها العاهل المغربي ؟! وكأن أحداً من هؤلاء لم يكتوي له أب أو أم أو زوجة أو ولد أوجده أو أخ أو قريب أو جار أو مريض أو صديق أو زميل أو حتى هو نفسه بلهيب صيف جازان التي زادته سخونة رعونة الخدمة الكهربائية المقدمة له وانقطاعاتها المتكررة ..! وأخص بالذكر جميع كتاب الأعمدة اليومية والأسبوعية من أبناء المنطقة بالتحديد في الصحف الرسمية الواسعة الانتشار والذائعة الصيت كعكاظ والوطن ...إلخ ..التي تقلق مهجع المسؤول عندما تسلط الضوء على مواطن الخلل في إداراته , والذين نعول عليهم في أن يقوموا بواجبهم اتجاه المنطقة بإبراز قضاياها ونقل همومها ووضع تصور عام لها وحتى تبنيها لم لا ؟ سيما وأن ذلك فرض واجب على جميع الكتاب لا يسقط عن البعض إن أدَّاه الغير .. من باب مسؤوليتهم الأدبية والتاريخية اتجاه المنطقة وقدرتهم على التغيير وجلب المنفعة إليها .. نحن لا نطالبكم بالانحياز المطلق في جميع مقالاتكم للمنطقة رغم أنها ثرية بقضاياها وهمومها , فللوطن عليكم حق ..لكن على أسوأ حال التفتوا لنا كجزء من هذا الوطن , سيما وأنتم جزء من هذا الجزء..! أخيراً .. شكراً للناطق الرسمي لهمومنا وقضايانا .. شكراً دكتور حمود أبو طالب .. شكراً لك بحجم وفاءك