ياهيئة كبار العلماء ..... حفظكم الله وسدد على الحق خطاكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : نحن أبناء هذا الوطن نريد أن نستوضح ونستفسر ونسأل لنعلم ونعرف أحكام الشرع في بعض أمور حياتنا وقد استيشرنا خيرا عندما صدر أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بفتح فرع للإفتاء في كل منطقة لكننا لم نراكم ولم نسمعكم حتى الآن إلا في وسائل الإعلام وعامة الشعب لا يعلمون كيف يصلون إليكم .وكما نحن بحاجة للأكل والشرب نحن بحاجة للعلم من مصادره وإنا نحسبكم كذلك . يا مشايخنا الأفاضل : إن الأسباب التي جعلتني أوجه إليكم هذه الرسالة عبر هذه الصحيفة هو حالة التناقض الفكري الذي بتنا فيه فقد أمر الملك حفظه الله بقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء أو من يكون أهلا لها وقد نفذت المطبوعات ذلك واختفى بعض الوعاظ وهربوا من الفتيا لكن العامة من الأمة مازالت تطبق المثل الشهير (( خل بينك وبين النار مطوع)) فأصبح كل ذي لحية مفت وإماما للناس وكل ذي ثوب قصير وسواك فقيه له رأي مسموع بينهم حنى لوكان رأيه خطأً فنحن مجتمع لديه من العاطفة الدينية ما يجعله يصدق كل من لديه تلك الصفات فهاهم المرضى هجروا الأطباء وذهبوا للمشايخ وأشباه المشايخ للرقيا أتدرون لماذا؟؟ لأن المواطن لم يجد أهل العلم الشرعي المكلفون رسميا لملء الفراغ الفكري لدينا . وقد طغت أمور مع مرور الزمن ستصبح من الشرع وهي ليست منه ألا وأن ما أشكل على العامة وأنا منهم : * غلق المساجد بعد أداء الصلاة فهل أقتصر وقت الصلوات على نصف ساعة لكل فرض ولم يعد كل فرض ينتهي وقته مع بداية الفرض كما قرأت وتعلمت في السابق ؟؟ * مقامات يقرأ بها بعض أئمة المساجد في صلاتهم هي أقرب للطرب من الخشوع أثناء الصلاة . *التطويل على المصلين . فهل تلك الأمور شرعية أم بدعية ؟؟ أفيدونا . وإن من الأسباب التي جعلتني أكتب إليكم هي : موت (المكروه) من الأحكام الشرعية نهائيا ليخلفه حكم التحريم في كل شيء وطغيان ( المباح) من الأحكام وتطبيق السنن في كل شيء حتى أصبحت مثل الواجبات فهناك من يعتقد بوجوب بعض السنن كصوم يوم عاشوراء ويوم عرفة وأداء صلاة التراويح جماعة أهم من أداء صلاة الفجر جماعة في الحرمين المكي والنبوي . يا مشائخنا الكرام : إن مما يخيف ظهور بعض المتفيقهين والمتشددين في بث جهالتهم وتشددهم داخل المجتمع وإن منهم من يرى وجوب جلد من جهر بالبسملة في قراءته ومنهم من يرى وجوب لبس الغترة أو تغطية الرأس أقل شي أثناء الصلاة ومنهن نسوة تعتقد أن النامصة والواشرة أشد لعناً من الزانية والمتبرجة ومنهم ...ومنهن .... كثير نسأل الله لنا ولكم ولهم سلامة ديننا من التحريف والتخريف والمحافظة على وسطيتنا التي ارتضاها الله لنا وبلغها لنا نبي الرحمة والهدى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 5 email: [email protected]