يشدني الشوق إليك كل حين أخالك في لوحة تتعدد فيها الألوان بتعدد وديانك ولتبقى شجيراتك مخضرة وإن كساها البارود ورود رصاصية ، ستظلين مشوقتي الأبدية فبك ولدت ويرباك نشأت وبك سأهيم وحتماً سأقيم علاقتي الأزلية بأطرافك الزمردية فهل أُلام إن عشقت الطين الذي خلقت منه في أحسن تقويم ، نعم أنا من تلك الأرض إلى أن أموت ويوارى جثماني في تابوت مظلم ويكون القضاء ! أما ما دمت حياً وأتنفس الهواء وأٌسقى بالماء من لهفة الظمأ وأنتِ جوّاري فلن يطيب لي مقام إلا أن تكوني داري التي أستقر وأتطلع من خلالها وأرتقي وأحتفي بكل مقاماتي من خلالك دون سواك ها نحن في بُعدك نستذكر الأعوّام سردنا الطفولة وذكرياتها وأبكتني ، نختال الأعيّاد وحجم فرحتها وتلك الأعوام يا ترى أتكون لنا أعياد من بَعدك في بُعدك ، هنا سيتوقف الزمن منادياً روحك أعيدينا إليك لنحيى بأكنافك ولتحيي بنا ولنكون معاً ولا نفترق ، ولنتفق أن نموت أو نحيا معاً . آهٍ يا حرثي ألم فراقك خلف الأسّى وكسي الصمت محيّا أحبتك فراقك أوجع المسنين وأبكى الصغار نال منّا جميعاً ومن سوانا يبكيك لا موّالياً يندبٌ حظه على الرحيل منك ولا مقيم , نحن من نهيم بعشقك كل حين نناجي الموّلى في صلواتنا أن يجمعنا بك لتكوني وأد لنا إلى الممات ويكفي فراق ، هناك ظلمة تسكنك وتغطي أطرافك رغم سطوع الشمس ،وهنا ظنون تساورنا خشية فراقك ، ستعود إليك تلك الجموع إن شاء الله ستعود . . يحيى عبدالله هزازي [email protected]