خارج حدود الوطن يسافر في كل مرة يأتيني صوته شحنة من الأشواق ملتهبة كشمس أغسطس في كل مرة يرحل فيها أتسلل كالهواء اختبأ في حقائبه أخرج كعصفورة من خلف أزرار قميصه يرحل آخذا معه حكاياتنا المنقوشة في ذاكرته ويبقى عطره الوفي يسكن جذوع أصابعي تتوقف الأرض عن الدوران تقف الفصول عند مشيب الشتاء ويبدأ العد التصاعدي للانتظار تستعر الأشواق بداخلي كبراكين غاضبة وتصحو تلتهم المسافات أحبك نعم أحبك لكن بعدك في كل مرة يؤرجحني في الهواء كغصن لبلاب تغازل قامته النسمات يلتقط المطر في كفوفه عزائي الوحيد أنني منحوتة كنقش فرعوني في زوايا قلبك روحا تسكنك وتسكن أدق شرايينك