إليك أستاذتي.. مشاعر صادقة.. سطرها فؤاد أحبك.. بعد أن قضى معك سنينا من الجد والعمل في سبيل خدمة العربية والارتقاء بها إلى العلا.. هذه الأبيات.. عرفانا بجميلك.. وألما ممضا على فراقك.. أسال الله أن يجعل التوفيق حليفك.. ويرزقك خيري الدارين.. يا أيها الشعر المحلق في دمي بالله دون حسرتي.. وسهادي سر واكتب الألم العميق بمهجتي خفف لهيب توجعي وفؤادي إن لم تجد حبرا.. فهذي أدمعي في وحدتي.. هي سلوتي ومدادي «عربية لغتي» كثيراً.. قلتها من أجل عينيها.. حرمت رقادي أحببتها.. أسكنتها.. غور الحشا وحميتها.. من نظرة الحساد وازداد حبي بعد لقيانا هنا نجني بها، نروي فؤاد الصادي نبني سويا بالهوى لبناتها متشوقين للحظة الإسعاد أو بعدما نلنا الحصاد سوية زرع السنين..، ولذة الإعداد؟! جئت إلينا كي تقوليها لنا «قد حان يوم تصرمي وبعادي» أستاذتي.. لاتتركينا هكذا قد عشت عمرك خدمة للضاد قدت سفائنها.. وصنت عهدها لغة الكتاب، ومهجة الأجداد لاتتركينا.. نحن بعدك شعلة خمدت.. فلم تقدر على الإيقاد «عربية لغتي» أعدت مجدها بل قد أعدت ذروة الأمجاد «عربية لغتي» تذكرني بك.. فأظل أحيالذة الإنشاد وأظل أحيا في جمال حروفها وفنونها.. في خاطري الوقاد مهلا تهاني.. فالقلوب شواهد لك في الجنان.. محبتي.. وودادي