الإثنين 24 جمادى الثانية 1431ه 7 يونيو2010م أستضاف أحد الأندية الأدبية في منطقة ساحلية ناشط حقوقي وكذلك كاتبة صحفية وناشطة في حقوق المرأة وكان لي شرف حضور تلك الأمسية الحقوقية حسب إعلانها المعنون . وقد أدار تلك الأمسية كاتب صحفي شهير , وبعد أن عرف الحضور بالضيفين الكريمين , ترك \" الميكرفون \" للحقوقي كي يقرأ على الحضور ورقته المعدة ومن ثم تقرأ الناشطة و الكاتبة الصحفية ورقتها , و كالعادة بعد ذلك تأتي دور المداخلات . الحقوقي في ورقته تحدث عن القضايا الحقوقية للمرأة و أهميتها و الأهم و الأولى منها على سلم الأولويات , وفي معرض حديثة تكلم عن قيادة المرأة و تأنيث بيع المستلزمات النسائية و فجر \" قنبلة \" من العيار الثقيل وصلت شظاياها خارج أسوار النادي و أثار استغراب و استنكار اغلب الحضور , وهي أن هذه القضيتين – قيادة المرأة و تأنيث بيع المستلزمات النسائية – قضايا هامشية وأن ما يقوم به الكتاب و الصحفيين من عمليات للمطالبة بها ,هي مجرد تهويل و تغريب للمجتمع !! في هذه الأثناء انتابتني حالة من \" الضحك \" و احتراماً للمكان و المشهد فقد كتمت \" ضحكتي \" وقد بانت عليه من اهتزاز جسمي حتى أن مقدم الأمسية ولقربي من المنصة لاحظ ذلك , ثم إيماً إليه بشفتيه فهززت رأسي له , وبعد ذلك تحدث عن الاختلاط وأنه لا يراه مفيد للمجتمع ألا للضرورة ؟! ولم يبين عن ماهية الضرورة من وجهة نظرة .! حقيقة لقد استغربت جداً جداً أن يتحدث ناشط حقوقي في قضايا تعتبر من الحقوق بهذه السطحية حين تناولها , وما بدد استغرابي بعد ذلك حديثة و رأيه عن الاختلاط , لأنني أيقنت حينها أن يتحدث من رؤية أحادية سلفية التوجه و المعشر ؟! صاحبنا – الحقوقي – تكلم بدون وكالة من المرأة و أجهض حقها و اعتبر قضيتها هامشية , و سأفعل أنا مثلما فعل , و ساحشر \" انفي \" و أقول : هي وأن كانت من وجه نظرك هامشية فأنا أراها قضية حقوق يا حقوقي !! وعلى قول امرأة خليجية زارت المملكة لأداء إحدى الفرائض وبعد أن رأت ما رأت قالت : الحين هذا التشدد كله و مخلين بمحلات النساء ريايل – رجال – يبيعون لحريمكم و يسألون و يعطون المقاسات الداخلية ؟! فاصلة : لقد أستطاع مقدم الأمسية برغم أنه ود التداخل مع الضيف على \" قنبلته \" أن يحد من الخسائر خصوصاً عندما تداخلن من القسم النسائي كاتبات و أديبات على ما هوى به لسانه و انهى تلك الليلة بسلام ؟ في حفظ الله [email protected]