جنون المعلمين في التعداد السكاني أعلم أن البعض سيدخل مندفعا مستلا سيوف النقد ظنا منهم أني سأسيء للمعلمين عبر هذه الأسطر ، و لهؤلاء أقول لا تقلقوا فكاتب هذه الأسطر يقدر هذه المهنة حد التقديس و يحترم من يمتهنها و يدين لهم بالفضل بعد الله في حياته العلمية و العملية . كل ما في الأمر أن ابن أخي ذو السبعة أعوام جاءني ذات مساء مهرولا ( عمي .. عمي ... الظاهر الأستاذ فلان انجن ) و لما هدأته من روعه و سمحت له بالتقاط أنفاسه فهمت ما رمى إليه حيث أن الأستاذ فلان الذي يقصده سبق أن عنف أحد زملائه أمامه بسبب قيام الأخير بالكتابة على أحد جدران الفصل فما كان من الأستاذ فلان إلا أن نطق أمامهم بالحكمة الشهيرة التي لا أعلم من يكون قائلها ( الجدران دفاتر المجانين ) . يبدو أن الموقف ظل حبيس العقل الباطن للطفل و يبدو أنه شعر بتناقض جعله يسترجع مقولة المعلم فكيف بمن يعنف زميل له بالأمس بسبب الكتابة على جدار أن يقدم على ذات الفعل و أنا هنا أتساءل هل نلوم ذلك الأستاذ لأنه لم يستخدم اللاصقات التي وفرتها الجهة المسئولة عن التعداد أم أن الكرة ستبقى في مرمى تلك الجهة حيث لم توفر تلك اللاصقات بكميات كافية مما اضطر \" بعض \" المعلمين للعودة لاستخدام أدواتهم القديمة التي لا تتعدى \" علبة \" دهان ! . أتمنى ألا يضطرنا بعض المعلمين لاستبدال العبارة الشهيرة إلى \" الجدران , دفاتر المعلمين \". دمتم بود . عادل الحامد [email protected]