متى ينطق الحجر ....؟ تعبت من كثرة الكلام ... ولم يتعبوا من الملام .. ارهقت قلمي بتلك الكتابة .. ولم يسئموا من القراءة .. توقف قلبي للحظات ويتوقف في كل لحظة .. وقلوبهم مثل الحديد لا تلين .. فقدت عقلي المسكين الجريح الذي يفكر ويسمع ويشعر بكل من يعاني ويناجي .. بح صوتي الضعيف لأنني ربما حاولت ان يكون نقدي بالصوت العالي الذي لم يعتادوا سماعه وكنت اعتقد بانه سيصل صداه لكل أذن ولكن أذن من طين واخرى من عجين .. سئمت من نفسي وهي كذلك سئمت مني ومن معتقاداتي ... كرهت الشارع لأنه فارغ .. كرهت حتى رؤية الناس الا ضعاف القوم المحرمون من مايستحقون من عيش السعداء .. عزلت نفسي لارتاح .. ويرتاح من اتعب نفسه واضاع وقته في البحث عن اعذار واهية واحيانا كثيرة عن اخطائي وسهواتي لأركع له .. تركت البلدة لأجد متنفسا جديدا نقيا هناك ، فلم اجد لكثرة الضوضاء والغوغاء وعظمها هناك ..في الوقت التي هي مظاهر بسيطة ومعدودة في بلدتي .. كل ذلك واكثر ... لان الاحلام الكثيرة وفي معظمها بسيطة لم تبصر النور بعد .. واتساءل عن كاتب التاريخ اين هو ... ومؤسس الرياضة والاديب والشاعر والشيخ ذو الهيبة والمعلم الوالد والمسؤل الواعي الصادق والجار الحبيب والآهل والاصحاب .. ماذا تغير ؟؟ بانتظارك ياحجر ... فمتى ستنطق ؟؟؟ ماجد عثمان الخولي