سئمت هذه الحياة وما فيها من مخلوقات... في الأمس البعيد كنت الطفل الذي لا يدرك ما يدور حوله بوضوح لكن اليوم أنا أعي كل ما يدور حولي وأكرهه... اتلفت حولي لأجد أناساً جشعين لا يهمهم سوى المال... أسير بضع خطوات أمامية لأدخل حياً آخر مليئاً بأناس بخلاء لا يعرفون الانفاق لوجه الله.. ما زلت أسير.. إدير وجهي لكل هذه المناظر فقد اتعبتني الحياة... كلما أردت الاسترخاء أرى مشهداً من مشاهد الحياة لم أشاهده من قبل... هذه الحياة مليئة مزدحمة... بماذا... حتماً ليسوا من جنس البشر... عرائس... نعم عرائس تمثل هذه المشاهد لكي نبكي ونضحك... أنا متأكد... لكن لم أنا اختلف... ربما أنا أسكن في مسرح للعرائيس لكنني إنسان... نعم هذا صحيح... أنا إنسان لأني أبكي بدموع حادة... أنا إنسان لأني أشعر بنبضات قلبي عندما أحب... أنا حتماً استحق أن ألقب بإنسان لأن صفات الإنسانية كلها تكمن بداخلي... لكن... أيحق لي أن أصنف من حولي بأنهم عرائس وأنا إنسان... إلا يعد هذا من التكبر وحب الذات... والكبر أليس خلق إنساني... لا ليس كذلك... إذن... أنا أحد العرائس أمثل دوري... على مسرح للعرائس... أشاهد المشاهد من حولي وأشاهد من قبل آخرين... أكسر يوماً... لتحل محلي عروسة أخرى... وهكذا.