إن بعضا من العجزة والمرضى والمعاقين والنساء تضطرهم الظروف لمراجعة المحكمة الشرعية أو كتابة العدل بمدينة حائل وذلك لحصر إرث أو توكيل أو سواهما، وإن من في قلبه بقية رحمة ليشفق عليهم نتيجة معاناتهم المريرة التي مضى عليها سنوات عديدة ولم نرى لها حلا حتى الآن ولم نسمع بشارة لحلها. فالعجزة والمرضى والمعاقين معاناتهم تتمثل في صعوبة وصولهم إلى المكاتب الشرعية على عكازاتهم أو بالمهادات بين أكتاف أقاربهم أو حملا على أيدي أقاربهم حيث إن الطريق بين أقرب نقطة لوقوف السيارة والمكتب الشرعي كثيرة العوائق والأعتاب صعوداً ونزولاً ذلك قبل الوصول إلى مدخل المبنى الداخلي فضلا على سلم الدور العلوي ثم أيضا إلى طول الممرات التي تؤدي إلى المكاتب والتي كأنما هي مضمار للمشاة. وأن الحل المطلوب ليس حلا سحريا بل هو معمول به لدى المستشفيات وذلك بأن يوضع للسيارة مدخل لأقرب نقطة للمبنى وينقل بعدها أولئك على عربات تابعة للجهة الحكومية مع توفير مصاعد كبيرة تتسع للعربة وللمرافقين. أما النساء فمشكلتهن تتمثل في إقحامهن للدخول إلى المكتب الشرعي مع وسط صالات الرجال، وكثيرا ما يضطرهن الوضع الانتظار في الممرات، وإن الحل أيضا ليس مستحيلا بل يتمثل بوضع صالات انتظار لهن فيها مغاسل في كل جناح من المحكمة وكتابة العدل وأن يكون مدخل النساء إلى المكتب الشرعي برفقة محارمهن من مداخل لا تجتاز صالات انتظار الرجال المشحونة بهم. وإن الكثير من المواطنين ليتمنى من وزارة العدل الاسراع في إنشاء مبنى لهم يكون مؤهلا يراعي خصوصية العمل كما هي الحال في بعض المدن الأخرى.