تعتزم وزارة التربية والتعليم إحالة 11 ألف مشرف تربوي للعمل في إدارات مدارس التعليم العام والاكتفاء بخمسة آلاف مشرف تربوي في إدارات التربية والتعليم الموزعة على ال 13 منطقة إدارية. وكشفت وزارة التربية عن خطة استراتيجية سيتم تنفيذها على مدى خمسة أعوام، يأتي ضمن أبرز ما ستركز عليه توجيه نحو ثلثي المشرفين التربويين للعمل مديرين، وكلاء، ومشرفين مقيمين في المدارس. وتستهدف الوزارة من هذه الخطوة تكريس مهمة الإشراف التربوي داخل المدارس، وخفض النسبة المتزايدة في مكاتب الإشراف، بما يضمن تنفيذ مهمة متابعة واقع العملية التعليمية عن قرب. وفي سياق متصل شرعت وزارة التربية والتعليم في تنفيذ مشروع اختيار القيادات التربوية المستقبلية، وذلك عبر تدريب ألف قائد تربوي في مختلف مناطق التعليم وتجهيزهم خلال خمسة أعوام لمهمة الإشراف على مفاصل العمل في وزارة التربية والتعليم. إلى ذلك، تحركت وزارة التربية والتعليم لحصر أسماء منسوبي الوزارة العاملين في وظائف أئمة ومؤذنين عبر توجيهها بشكل عاجل لإدارات التربية في جميع المناطق بتزويد المدير العام للشؤون الإدارية والمالية ببيان يتضمن أسماء منسوبي كل إدارة من العاملين في هذه الوظائف مشتملا على الاسم الرباعي ورقم السجل المدني وعمله في المسجد إماما أو مؤذنا. وأمهلت الوزارة إدارات التربية والتعليم حتى الأربعاء المقبل للرد على توجيه الوزارة حتى يتسنى الرد على وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد. من جهة أخرى، سمحت وزارة التربية والتعليم للطالبات الوافدات من خارج المملكة بالانتظام في مدارس التعليم العام بعد إخضاعهن لآلية تحديد المستوى وفق معايير مقننة واشتراطات تسمح للطالبة الوافدة سرعة الانتظام ومواصلة الدراسة في جميع المراحل التعليمية. وأوضحت التربية أن الحالات التي لا تتطلب تحديد مستوى للطالبة فيها، الحاصلات على وثيقة دراسية في بلد أجنبي في إحدى المراحل الثلاث ويرغبن في إكمال الدراسة في المملكة بداية العام الدراسي، إذ يتم معادلة وثيقتها من قسم القبول في الإدارة العامة للاختبارات في كل إدارة تربية وتعليم. أما الحالات التي تتطلب تحديد مستوى للطالبة في المرحلة الابتدائية، تشمل اللواتي لا يملكن وثيقة دراسية وتجاوزن سن التسجيل، المحولات من مدارس أجنبية داخل المملكة إلى مدارس تعليم عام في المملكة بداية العام الدراسي، إذ تحدد مستوياتهن في جميع المواد للفصلين الدراسيين الأول والثاني، بينما يتم التعامل مع الطالبات الوافدات من خارج المملكة قبل الانتهاء من أعمال الفترة الثالثة بحيث تحدد مستوياتهن في الفترتين السابقتين، ثم تتابع الفترتين الثالثة والرابعة مع باقي الطالبات. وأفادت الوزارة أن المتأخرات في التسجيل واللواتي فاتهن القبول لانتهاء فترة التقويم الثالثة ما قبل الأخيرة يؤجل قبولهن إلى العام الدراسي التالي ويعقد لهن اختبار تحديد مستوى في الأسبوعين الأولين من بدء الدراسة مع التأكيد على أن طالبة المرحلة الابتدائية يمكنها اجتياز تحديد المستوى باجتيازها جميع مهارات الحد الأدنى في جميع المواد. وفي المقابل، بينت التربية أنه يتم التعامل مع طالبات المرحلة المتوسطة والثانوية في تحديد مستوياتهن لإتمام عملية قبولهن عن طريق تحديد المستوى في بداية العام الدراسي، خصوصا للواتي قدمن من مدارس أجنبية خارج المملكة بحيث يكون تحديد مستواهم فقط في مواد الدراسات الإسلامية واللغة العربية والتربية الاجتماعية بينما من قدمن بعد نهاية الفصل الدراسي الأول يتم تحديد مستوياتهم في الأسبوعين الأولين من الفصل الدراسي الثاني، وما بعد ذلك يؤجل تحديد مستواها مع اختبار الدور الثاني في مقرر الفصل الدراسي الأول. على صعيد آخر، اعتمد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله آلية استفادة المدارس مباشرة من موارد المقاصف المدرسية وصناديق إدارات التربية والتعليم بالاتفاق مع وزارة المالية. ووفقاً لصحيفة عكاظ بعددها اليوم، أنه حدد محضر الاجتماع بين الوزارتين (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) أوعية صرف أموال صناديق إدارات التربية والتعليم وهي دعم صناديق المدارس المحتاجة بنسبة 40 في المائة، تمويل البرامج التربوية والتعليمية التي تنظمها الإدارة وتخدم الطلاب والطالبات مباشرة بنسبة 20 في المائة، تكريم منسوبي ومنسوبات الإدارات من التربويين والتربويات والإداريين والإداريات من المتميزين والمتميزات والمتقاعدين والمتقاعدات بنسبة 20 في المائة. وتضمنت أوعية الصرف أيضا، إعداد تجهيز المرافق التي تنفذ فيها البرامج التربوية والتعليمية المختلفة بنسبة 10 في المائة، تكريم المتميزين والمتميزات من الطلبة والطالبات بنسبة 5 في المائة، والطالبات والطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بنسبة 5 في المائة. وحذرت الوزارة من الصرف من الصندوق المدرسي لأغراض الأثاث المكتبي والتجهيزات لأي مرفق من مرافق المدرسة أو المناسبات والحفلات أو لأغراض المكافآت أو الرواتب المنتظمة لأي عمل أو شراء الكتب ويكتفى فقط بشراء بعض المستلزمات المكتبية والمدرسية الضرورية. وأوضحت الوزارة أن تتولى إدارة المدرسة مسؤولية ترشيح أعضاء لجنة الصندوق للعام الدراسي المقبل عند نهاية كل عام دراسي، على أن يتم تزويد المشرف التربوي للمقاصف بخدمات الطلاب والطالبات بصورة من الترشيح. وشددت التربية على أن يكون الإشراف والمتابعة لحسابات الصندوق واجتماعات اللجنة من مهمات المشرف التربوي المسؤول عن المقاصف المدرسية في إدارة التربية والتعليم، وأن تودع لجنة الصندوق النسبة المالية المخصصة للمشاركة في صندوق إدارة التربية والتعليم في الحساب المصرفي المخصص للصندوق خلال أسبوع من تاريخ استلامها.