تجمّهر شبان حول منزل رئيس هيئة مكة أحمد الغامدي مطالبين بالدخول إلى منزله والإختلاط بأهله، بحسب ما ذكرت مصادر صحفية سعودية اليوم الخميس. وقالت المصادر نفسها إن الشرطة داهمت الموقع وقبضت على 4 منهم للتحقيق معهم حول ما فعلوه أمام منزل الغامدي. يذكر أن الغامدي يتعرض لحملة قوية من متشددين في السعودية بسبب آراءه الجريئة حول الإختلاط وكشف الوجه والصلاة من غير جماعة. حيث ذكر الغامدي في أكثر من وسيلة إعلامية أنه يرى أن الاختلاط مباح ولا يشمله حكم الخلوة الوارد في الأحاديث، وساق في ذلك الكثير من الأدلة التي تدعم رأيه، في مقابل معارضة شديدة من مناوؤيه حول هذا الموضوع الحساس بالنسبة للمتشددين الذي يرون فيه حرامًا ولا يجوز إباحته، وهو الأمر الذي أفتى فيه رجل الدين السعودي عبدالرحمن البراك حين قال بكفر مستحلي الإختلاط لأنهم حللوا حرامًا، بحسب فتواه. وأثار الغامدي الكثير من الجدل في الداخل السعودي حتى على المستوى الوظيفي حيث يشغل رئاسة هيئة مكة وسط أنباء تتردد بين الفينة والأخرى عن إقالته، وهي إقالة صدرت رسميًا عن رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية عبدالعزيز الحمين، ولكنها لم تنفذ بعد تدخل جهات أعلى من سلطته لتعيد الغامدي إلى منصبه خلال ساعات. وكان الغامدي ذكر في العديد من تصريحاته الإعلامية بأنه يتعرض لضغوط بسبب آراءه الفقهية مطالباً بتقبل الآراء وعدم مصادرتها. ويأتي حديث الغامدي حول الاختلاط في نفس سياق ماتحدث به وزير العدل السعودي محمد العيسى إبان الجدل في السعودية حول جامعة الملك عبد الله المفتتحة حديثاً، حيث قال كلاماً مشابهاً لحديث الغامدي عن الاختلاط معتبراً أنه مصطلح طارئ وأدخل عنوة في المصطلحات الشرعية.