تحول طريق «الدائري الجنوبي» لمدينة حائل إلى ساحة للحوادث والدماء، بالرغم من استمرار شكاوى أهالي حائل بضرورة إيجاد حلول جذرية لذلك الدوار بإعادة تنظيمه، مقترحين في ذلك إزالة الرصيف الذي يتسع لطريق آخر مع النخيل التي على الشارع ووضع سياج خرساني يحمي من دخول المركبات الذي يؤدي إلى الاصطدام في النخيل والأعمدة الكهربائية، مبينين أن الدائري سجل خلال ستة أشهر حوادث وانقلابات قاتلة بسبب عدم وجود السياج الخرساني المتعارف عليه عالميا وليس محليا (حسب قولهم). ويؤكد فهد ناصر، أن تلك الساحة شهدت في الفترة الأخيرة حوادث سير قاتلة، مشيرا إلى أن وزارة النقل وهي الجهة الخاضعة لخدمات الدائري غائبة عن المشهد، فهي لم تكمل حماية المخارج على كباري الدائري ولم تبدأ حتى الآن في وضع السياج الأسمنتي أو الخرساني الذي يقلل من حوادث السير ولو نسبيا من خلال حماية السائق والمركبة من الدخول للمسار المقابل مع وجود رصيف ضئيل في الارتفاع. واستطرد فهد قائلا: أستطيع أن أؤكد أن الدائري الجنوبي مقبل على كارثة بعد تنامي الحركة الاستثمارية على نفس الطريق من الجهتين الجنوبية والشمالية، ما يعني أنه يحتاج إلى إعادة توزيع لإجراءات الأمن والسلامة بصورة سليمة في المخارج والدخول للدائري، خاصة أن هناك محلات تجارية فتحت فروعا لها في فترة زمنية قصيرة جدا، ما يعني بالضرورة أن الوضع يحتاج لتحرك لضبط إجراءات الأمن والسلامة في الطريق. وانتقد فيصل الشمري عدم تجاوب الجهات الرسمية وفي مقدمتها وزارة النقل حول طريق الدائري، حيث وصف الدائري بأنه تحول في الفترة الأخيرة إلى ساحة للموت، مشيرا إلى أن الشارع يشمل مسارات متعددة ويحتاج لسياج خرساني طويل يشمل كل الدائري في جميع الاتجاهات، وأضاف: ليس من المعقول أن يكون الدائري الوحيد في العالم بلا سياج فمن المتعارف عليه عالميا أن الدائري دائما يكون طريقا سريعا، لكن ما يحدث في حائل فوضى في المركبات وتداخل عشوائي، خاصة للسيارات الكبيرة أو الدفع الرباعي التي تستطيع الصعود على الرصيف والدخول على الطريق بشكل عشوائي. أما مفضي الشمري فقد أشاد بجهود رجال المرور وقال إنهم يبذلون جهودا خارقة في انسياب الحركة المرورية بصورة طبيعية، مشيرا إلى أن وجود رجال المرور لا يكون على مدار الساعة مما يعني أنه وبمجرد مغادرتهم للمكان تعود الفوضى من جديد للمكان، وأضاف: ما ذنب رجال المرور في أخطاء الإنشاء وأخطاء السرعة الجنونية للمركبات، لذلك لا بد من وجود السياج الخرساني لإيقاف تدفق الدماء في ذلك المكان الكارثي (على حد قوله). من جهته كشف مدير عام فرع وزارة النقل في حائل المهندس إبراهيم السنتلي، أن الطريق الدائري سيخضع لإعادة إصلاح كاملة، إضافة لزيادة مسار رابع للطريق مع كتف خارجي، مشيرا إلى أن الجزيرة التي هي الرصيف واسعة، كما سيتم تقليص الجزيرة الوسطية وعمل مسار رابع ليصبح الطريق الدائري أربعة مسارات. وقال المهندس السنتلي: العمل جار لإصلاح الطريق الدائري، مع إضافة حواجز خرسانية «نيو جرسي»، مع تصغير الجزيرة الوسطية وتعديل الميول وتجديد طبقة الإسفلت، حيث بدأ العمل فيه وسيستمر. أما عن الدائري الشرقي والشمالي، فبين المهندس السنتلي، أنه تم توقيع عقود تنفيذية جديدة وأنه جار الآن تنفيذ طرق الخدمة للطريق الشرقي، مع إضافة ما يلزم من حواجز خرسانية وعوامل السلامة. تصميم سليم قال المهندس السنتلي: إن جميع الكباري التي أنشئت على الطريق الدائري تم تنفيذها بتصميم سليم لعابري الطريق من حيث الحواجز الخرسانية، كما أن جميع الكباري تم عمل صبات خرسانية لها. وأضاف: كل هذه العوامل تؤخذ في الاعتبار وجار تنفيذها ولا توجد أية خطورة من هذه الكباري.