نقلت صحيفة السياسة الكويتية عن أوساط لبنانية أمنية وحزبية لم تسمها أن ثروة أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله تقدر بنحو 30 مليون دولار، وأن ثروة نائبه نعيم قاسم فاقت ال 20 مليون دولار، فيما ثروات نواب ووزراء الحزب في الحكومة في حدها الأدنى تصل إلى 3 ملايين دولار للواحد منهم. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك حالة متفشية من الفساد بهدف الكسب المالي تقودها قيادات في حزب الله أو عن طريق مقربين منهم من خلال أشكال متعددة هي في حكم المسكوت عنه في الساحة السياسية اللبنانية أبرزها إدارة بيوت الدعارة، وإدارة شبكات لزراعة وترويج المخدرات، وإدارة شبكات لممارسة القمار، إلى جانب تنفيذ اغتيالات مدفوعة في داخل لبنان وخارجه، إلى جانب استنادها إلى تقرير استخباراتي إسرائيلي حذر من تزايد اعتماد تجار الأغذية في إسرائيل على التجارة مع قيادات من حزب الله الذين يتولون شراء الماشية لصالح التجار الإسرائيليين، ويضعونها في مراعي في المنطقة الحدودية بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، ثم يتولى الإسرائيليون إدخالها من خلال التنسيق مع الجيش الإسرائيلي. وقالت الصحيفة الكويتية إن أشكال الفساد المعروفة التي يرعاها حزب الله تمثلت في حماية عصابات السرقة والسطو والتهريب والتزوير، كاشفة أن شقيقاً لوزير في الحكومة عن حزب الله يدير عصابة لسرقة السيارات وتزييف أوراقها وأرقام محركاتها، كما لفتت إلى أن شقيقاً لنائب عن الحزب في البرلمان اللبناني يدير مصنعاً لتصنيع وبيع حبوب الكبتاغون المخدر وأصناف مخدرة أخرى. وأضافت السياسة الكويتية أن عشرات المقربين من نصر الله وأقربائه وأقرباء زوجاته وأبناء عمومة نائبه نعيم قاسم وعناصر مرافقة نواب الحزب في البرلمان اللبناني، يديرون شبكات تزوير شهادات جامعية وشهادات قيادة سيارات، إضافة إلى تزوير شهادات طبية وأمنية وعسكرية، وكذلك شبكات لسرقة السيارات، وشبكات سرقة بطاقات الائتمان والهواتف النقالة والسطو على المحلات التجارية ومحلات الذهب والهواتف والكهربائيات والالكترونيات. وزادت الصحيفة أن تورط المسؤولين في الحزب انحدر إلى الدخول في شبكات تناقض ما تنادي به مبادئ الحزب المعلنة، حيث قالت السياسة الكويتية إن هناك مسؤولين يدرون شبكات دعارة سرية من عشرات النساء والفتيات اللبنانيات والسوريات والعراقيات اللواتي تقطعت بهن سبل الحياة واضطررن إلى مزاولة هذه المهنة التي تحميها قيادات في حزب الله أو أن بعض عصاباتها تجبرهن بالقوة على هذه المزاولة. وكشفت أن قيادات أخرى تتقاسم أضخم عمليات تهريب المخدرات من هيروين وكوكايين وأصناف أخرى، خصوصاً حبوب الهلوسة، التي تأتي بها من إيران التي اتهمتها الصحيفة بالإشراف على زراعة القنب في أفغانستان، وعلى إنشاء عشرات من محطات التكرير في أراضيها لتحويله إلى هيروين، فيما مواد الكوكايين تصل إلى عصابات الحزب من دول أميركا اللاتينية التي لها وجود بارز فيها. ونقلت أن ما لا يقل عن ألفي عنصر من الصفين الأول والثاني في حزب الله باتوا يمتلكون عقارات شاسعة في مختلف مناطق لبنان، خصوصاً البقاعين الغربي والأوسط والمناطق الساحلية من بيروت إلى صور، وفي بعض أنحاء جبل لبنان. وتجدر الإشارة إلى أن نصر الله تعود في خطاباته الجماهيرية أن يصف قادة حزب الله ومناصريه بعبارة (يا أشرف الناس).