أكد الدكتور خالد عبدالعزيز العتيبي، عميد تقنية المعلومات والتعلم الإلكتروني بجامعة حائل، أن النماذج التعليمية التقليدية في مجال التعليم العالي ستشهد تحوّلات كبيرة، وترمي إلى تزويد جميع المعنيين في هذا القطاع بخبرات تعليمية محسنة، موضحاً أن جامعة حائل تهدف في سياق مواكبتها موجة التغيير الجديدة، إلى إثراء جودة التعليم والتعلم والبحث العملي ومساعدة الطلبة على رسم مسار فعال يُفضي بهم إلى الاستعداد للانضمام إلى سوق العمل. جاء ذلك ضمن "منتدى دل تكنولوجيز"، الذي عقد اليوم بفندق "الفورسيزنز" الرياض بشعار "اجعل التحوّل واقعاً"، وتحت مظلة "دل" و"دل إي إم سي"، واستطاع المنتدى أن يجمع أقطاب قطاع تقنية المعلومات في المملكة. وقال عميد تقنية المعلومات والتعلم الإلكتروني بجامعة حائل :" إن شراكتنا الاستراتيجية مع "دل إي إم سي" ستمكّننا من تحديث بيئة تقنية المعلومات باستخدام حلول البنية التحتية السحابية المتقاربة، بُغية بناء بيئة تعليمية ممزوجة بالتقنية من شانها أن تدعم الاكتفاء الذاتي للمستخدمين، وهو ما سيساعدنا على تسهيل تبادل المعرفة، وتوفير الحلول الرقمية للجميع، من أي مكان وفي أي وقت". التحول الرقمي والسعوديات وخلال المنتدى، كشفت "دل إي إم سي" عن نتائج مؤشر "دل تكنولوجيز" للتحول الرقمي (مؤشر DT)، ويضع هذا المؤشر الذي تم استكماله بالتعاون مع شركة "إنتل"، خريطة تصوّر التقدم الحاصل في التحول الرقمي في الشركات المتوسطة والكبيرة، والمخاوف الرقمية لدى قادة تلك الشركات، ويعتقد ثلث رؤساء الأعمال في المنطقة أنه في غضون خمس سنوات، سيقومون بإحداث تغييرات ثورية في مجالات أعمالهم بدلاً من أن يواجهوا هم أنفسهم تبعات تغييرات تُفرض عليهم وقد تتسبب في تعطيل أعمالهم ومصالحهم. وأكّد محمد طلعت، نائب الرئيس لدى "دل إي إم سي" في المملكة العربية السعودية ومصر وليبيا و بلاد المشرق، أن الوعي بإمكانيات التقنية في إحداث التأثير المنشود في مناحي المعيشة والأعمال في المملكة "لم يكن في أي وقت مضى أهمّ مما هو في الوقت الراهن". وقال: "اكتسبنا من خلال مؤشر "دل تكنولوجيز"، نظرة ثاقبة على المخاوف والأولويات المتعلقة بمبادرات التحوّل الرقمي في المملكة العربية السعودية، وهذا المنتدى يشكّل منصتنا للالتقاء مع الجميع كقطاع مترابط الأطراف ومتطلع إلى المستقبل بتفاؤل، ولدينا فرصة حقيقية سانحة لنجعل التحول واقعاً، ولعب أدوارنا بنشاط ضمن مساعينا الرامية إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030". وقدم في المنتدى ورشة عمل بعنوان "المرأة في تقنية المعلومات"، ألقت الضوء على الدور الحاسم والمؤثر الذي تلعبه المرأة في دفع عجلة التقدّم بقطاع تقنية المعلومات، وبلغت نسبة شركات التقنية التي تديرها السعوديات سقف ال 144% – وفقاً لبرنامج "بادر" لحاضنات التقنية- فيما لم تتجاوز كبيرات مسؤولات التقنية في بعض الدول حاجز ال 16%. عوائق التحول الرقمي ومن العوائق التي تحول دون التحول الرقمي وأشار لها مؤشر "دل تكنولوجيز" للتحول الرقمي (مؤشر DT) في المملكة العربية السعودية، خصوصية البيانات ومخاوف الأمن الإلكتروني (42%)، والافتقار للمهارات والخبرات الداخلية المناسبة (30,7%)، والتحميل الزائد للمعلومات (29,3%)، والتشريعات أو التغييرات التشريعية (28,7%)، والنقص في الموازنات والموارد (26,7%). وأشار المنتدي إلى الاستثمارات المخطط لها في غضون عام إلى ثلاثة أعوام – بالنسبة للشركات- وهي أن 58% من الشركات الإقليمية تنوي الاستثمار في الأمن الإلكتروني، و52% منها تعتزم الاستثمار في تقنيات إنترنت الأشياء، و45% تفضل الاستثمار في تقنية الفلاش، وهناك عدد صغير ولكن ملحوظ من الشركات تخطط لتجربة التقنيات الناشئة الحديثة؛ إذ تنوي 21 % الاستثمار في تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، و20% في الحوسبة الكمومية، و11% في البلوك تشين. قهر التحدّيات تشير الدراسة البحثية إلى أن الشركات تتخذ خطوات للتغلب على العوائق والعقبات التي تعترض طريقها، ف 32% تتفق بشدّة على أنها في غضون خمس سنوات ستقوم بإحداث تغييرات ثورية في مجالاتها بدلاً من أن تواجه تبعات تغييرات تُفرض عليها وقد تتسبب في تعطيل أعمالها ومصالحها. وعلى الرغم من أن التقدّم في هذه المجالات بطيء أو غير منتظم في المملكة، فإن 54% من الشركات تشارك المعرفة في مجالات وظائفها، و49% تبني مقوّمات الأمن والخصوصية في جميع الأجهزة والتطبيقات والخوارزميات، و45% منها تستخدم التقنيات الرقمية لتسريع تطوير المنتجات والخدمات الجديدة.