شدد خبراء تقنية في منتدى تكنولوجي عقد في الرياض أمس الأربعاء على ضرورة تبني تكنولوجيات جديدة لدعم التحول الرقمي في المملكة، مؤكدين أهمية الاستثمار في مجموعات متطورة من المهارات وفق رؤية المملكة 2030، وبما يرتقي بالمستوى المعيشي للسكان وتحقيق الرفاه الاجتماعي في أرجاء البلاد. وناقشت جلسات المنتدى الذي نظمته شركة «دل إي إم سي»، مجالات تحسين وتطوير رئيسة في مختلف القطاعات الأساسية في المملكة، وتراوحت مواضيع الجلسات بين دفع التحول الرقمي التقني بحلول «دل إي إم سي» الجاهزة، وإحداث التحوّل في قوى العمل والنظم الأمنية، كما تم تسليط الضوء على قوة استراتيجية الشركة الخاصة بإنترنت الأشياء. وتحدث النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا في «دل إي إم سي» محمد أمين، خلال المنتدى الذي استمر يوماً كاملاً عن أهمية تعزيز علاقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص ورفع معدلات التوظيف لتحقيق رؤية المملكة، مشدداً على أهمية تكنولوجيا المعلومات بوصفها عاملاً مهماً في تيسير وتسريع التحول الرقمي المنشود وفق رؤية 2030. وكشف أمين أن دراسة استقصائية حديثة أجرتها «دل تكنولوجيز» عبر 12 قطاعاً وفي 16 بلداً، شملت السعودية والإمارات، أظهرت أن أقلية صغيرة (4 في المئة) من الشركات التي شملتها الدراسة نفذت مبادرات في مجال التحول الرقمي يمكن على إثْرها اعتبارها جهات رائدة في الرقمنة، لكن هذا يشير إلى قضية أكبر وهي أنه على رغم أن التحول الرقمي بات أمراً أساسياً لتحقيق أجندة الرقمنة على الصعيد الإقليمي، فإنه لم يشكّل إلى الآن ركيزة استراتيجية للعديد من الشركات والمؤسسات في كلا البلدين. وقال أمين: «يمثل المنتدى منبراً فعالاً لتمكين الشركات والمؤسسات من الإمساك بالخيوط التي تقود إلى التصدي للتحديات التكنولوجية والتجارية الملحّة في القطاع العام وقطاعات الخدمات المالية والطاقة والتعليم والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، من خلال تبني التقنيات المتقدمة وتعزيز مكانة المملكة كاقتصاد قائم على التكنولوجيا». من ناحيته، أوضح مدير إدارة البنية التحتية والعمليات في وزارة الخارجية السعودية المهندس أحمد الرشودي، أننا نحرص على الاهتمام بمواصلة الابتكار، في ضوء تزايد اعتماد خدماتنا على البيانات، وذلك تلبية لحاجات المواطنين ولبناء منظومة الاقتصاد الرقمي، ونعمل على تعزيز استثماراتنا الرامية إلى إيجاد بيئة مزدهرة واعدة لتحقيق مستوى معيشي أفضل ومستقبل مستدام أكثر إشراقاً للمملكة. من جانبه، قال عميد قسم تكنولوجيا المعلومات في جامعة أم القرى الدكتور ماجد الغظامي، إننا نؤمن في الجامعة بإيجاد بيئة تجتذب المواهب وتسعى إلى تحقيق الهدف المتمثل بسد الفجوة في المهارات وتدريب الطلبة على الالتحاق بوظائف المستقبل وفقاً لرؤية 2030، ومن خلال برنامج التحالف الأكاديمي، تمكنا من إحداث التحول في التجربة التكنولوجية لدى طلبتنا عبر البنية التحتية شديدة التقارب ومركز حديث للبيانات، وهي حلول تمكننا من ضمان السهولة في إدارة عمليات التسجيل للطلبة والوصول الدائم إلى البيانات على مدار الساعة. بدوره، أكد نائب الرئيس في السعودية وتركيا ومصر وليبيا لدى «دل إي إم سي» محمد طلعت، أهمية الرقمنة في تحقيق توجيهات رؤية المملكة 2030 التي أطلقت موجة جديدة من الفرص التجارية في المملكة، مطالباً الشركات بجعل الرقمنة ركيزة جوهرية في استراتيجيات أعمالها، بهدف دفع الابتكار والنمو الاقتصادي المستدام، ما يخلق بيئة تعزّز المواهب، وتدعم الارتقاء بالابتكار إلى أعلى المستويات، وتضمن تحسين حياة السكان والمجتمعات.