افتتح مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر صباح اليوم الخميس مؤتمر "التعليم والسلامة في طب التخدير" الذي تنظمه الجمعية السعودية لطب التخدير، وذلك بحضور أكثر من 500 مشارك من داخل المملكة وخارجها من أطباء ومتدربي طب التخدير، بالإضافة إلى فنيي وإخصائيي التخدير والمهنيين، في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بالعاصمة الرياض. وألقى رئيس قسم التخدير بكلية الطب ورئيس المؤتمر الدكتور أحمد عبدالمؤمن كلمة قال فيها "إن إطار المؤتمر هو التعليم وسلامة المرضى في طب التخدير، ولا شك أن عنوان كهذا يلقي على عواتقنا المسؤولية الثقيلة لإيصال الأهداف والتوصيات بشكل مباشر الى الحضور، لهذا سيتواجد معنا نخبة من الزملاء والزميلات من مختلف الجامعات والمدن الطبية السعودية، إضافة إلى متحدثين خارجيين تم انتقائهم بدقة للوصول لتوصيات مطلوبة تخدم إقامة هذا المؤتمر". ثم ألقى مدير الجامعة الدكتور بدران العمر كلمة بيّن فيها ان هذا المؤتمر يأتي تأكيداً من الجامعةِ على متابعةِ كلِّ ما هو جديد في ما يخص الأبحاث العلمية والطرق العلاجية، والتقنيات الحديثة التي تساعد العاملين في مجالاتهم على التطور أكاديمياً وبحثياً وعلاجياً، ولا سيَّما وأن الشعار العام للمؤتمر هو "التعليم والسلامة في طب التخدير"، وما يعنيه هذا العنوان من أهمية في مجال الصحة العامة، نظراً لأن سلامة المرضى ورعايتهم يعد بعدا بالغ الأهمية من أبعاد التغطية الصحية الشاملة. وقال معاليه: "من هذا المنطلق جاء حرص الجامعة على تأكيد أهمية سلامة المرضى، والوفاء بمطلب التحول الوطني تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة (2030) للوصول إلى مجتمع مثقف صحياً، واع بما يدور حولَه من مخرجات ومعطيات تختص بالصحة العامة، كما أن الجامعة بهذا المؤتمر تهدف إلى تحقيق التميُّز في سلامة المرضى والتعليم في طب التخدير، ومناقشة مستجدات علمِ التخدير والتخصصات الدقيقة المختلفة المنبثقة عنه، فضلاً عن استعراضِ الأوراق البحثية المقدمة من مختلف المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة بالمملكة ودول المنطقة. وأضاف "يأتي السعي إلى إقامة مثلِ هذه المؤتمرات إلى توثيق التعارف العلمي الذي يربط المختصين، من أجل تبادل طويل الأجل للحلول الإبداعية والمبتكرة للقضايا المتعلقة بالمجال الطبي والأكاديمي، وتقديمِ أفضل المناهج والممارسات للنهوض بتقديم رعاية آمنة للمرضى، فما إقامة مثل هذا المؤتمرِ الحيوي إلا لتبادل الخبرات فيما بين المشاركين، بما ينعكس على تحسن الأداء العام في مجال طب التخدير، خاصة وأن حكومتنا الرشيدة لطالما حرصت على تطوير مجالات القطاع الصحي، من خلال استراتيجية تضمن تقديم الخدمات الصحية بجودة عالية شاملة تهدف إلى رفع مستوى سلامة المرضى، وهو ما يدل على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بهذا القطاع من أجل تحقيق أهدافه. وفي ختام الحفل كرم مدير جامعة الملك سعود المشاركين في المؤتمر.