اتبع الإعلام القطري سلوكاً صبيانياً على غرار الإعلام الإيراني منذ قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة وبدأ بالتطاول على الدول العربية والخليجية الداعية لمكافحة الإرهاب من خلال تجنيد جيش من المرتزقة مدفوعي الأجر داخل وسائل إعلامه، لشن هجمات جديدة على دول المقاطعة التي قاطعتها نتيجة سلوكها الشاذ عن الإجماع العربي المتمثل في دعم الإرهاب وجماعاته. وتعمد الإعلام القطري الذي يأوي عددًا من الأقلام مدفوعة الأجر؛ التطاول بألفاظ خارجة عن المألوف على المملكة ودول المقاطعة، على غرار الإعلام الإيراني حيث تغنى إعلام الدوحة بالسيادة بعد أن دافعت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن الدوحة زاعمة أن قطر مستاءة من تعزيز المملكة لدورها الإقليمي في المنطقة وأنها تسعى لعزلها سائر الدول العربية "على حد زعم الوكالة"، لذا تسعى قطر لانتهاج سياسة مستقلة للتقارب مع باقي الدول، كما تأست قطر بإيران في مطالبتها بتدويل الحرمين الشريفين من خلال وسائل إعلامها التي بدأت مؤخراً بشن حملة على المملكة،فلم تتوقف عند الخلافات السياسية أو المواقف الاقتصادية أوالرياضية، بل تعمقت لتصل إلى الادعاء بقيام السلطات السعودية بمنع القطريين من أداء فريضة الحج هذا العام، وهو ما أكد عليه المرشد الإيراني، علي خامنئي، الذي دعى إلى "تسييس الحج"، باستغلال هذا الموسم لإبداء المواقف السياسية الإيرانية حول الصراع الأميركي – الإيراني في المنطقة. الإعلام القطري وظف خلال الأزمة الراهنة الكتائب الإلكترونية والإخوانية الداعمة لقطر بأسوأ الأشكال؛ فما أن يصدر تقرير أو تحليل، أو تنشر حلقة حوارية من حلقات قناة الجزيرة، والقنوات الأخرى المساندة لقطر ، إلا ويظهر بعدها بدقائق عشرات من التركيبات والتقطيعات المجتزأة للحوار أو التقرير في استخدامات وتوظيفات متعددة، وفي سياقات مختلفة، وبعناوين بعضها مكذوب ومغلوط، وبعضها يميل للإثارة، وبعضها يصل إلى حد الشتائم والتطاول على الرموز في المملكة والإمارات ومصر والبحرين، فضلاً عن فيض المواقع والفيديوهات الخاصة لبعض المشاهير من أنصار التيار الإسلامي والإخوان الذين يعملون على تشويه القيادات في الدول الأربع وتأليه قادة قطر وأنصارها.