ليس من المستغرب أن تدعو قطر من خلال تقرير لقناة الجزيرة التي تعتبر أفعى السموم الإعلامية القطرية إلى تدويل الحرمين الشريفين، فهي تسير على خطى طهران، وتتخذ نفس مواقفها العدائية ضد المملكة العربية السعودية. فقد سبق وأن استغلت إيران موسم الحج بدعوات لتدويل الأماكن المقدسة ضمن محاولاتها اليائسة للنيل من مكانة المملكة في قلب ووجدان مليار ونصف مليار مسلم في العالم لم يصغ أحد منهم لهذه الدعوة المستهجنة. بل استنكر العالم الإسلامي كله محاولات إيران العديدة لتسييس موسم الحج، والتي كان آخرها أمس بدعوة المرشد الإيراني، علي خامنئي صراحة، إلى «تسييس الحج»، باستغلال الموسم هذا العام لإبداء المواقف السياسية الإيرانية. وها هي قطر تلجأ إلى ذات السيناريو لتدويل الحرمين ووضعهما. ولم تكتف الدوحة بذلك، بل قامت بتقديم شكوى لدى الأممالمتحدة حول ما أسمته «تسييس شعائر الحج والعمرة واستخدامهما لتحقيق مكاسب سياسية»، متجاهلة كل التسهيلات التي قدمتها المملكة للحجاج القطريين، بما في ذلك السماح برحلات مباشرة من الدوحة باستثناء الخطوط الجوية القطرية. واستخدمت الدوحة أفعاها الإعلامية السامة نفس الأسلوب الإيراني عندما قامت أمس الأول بإغلاق التسجيل الالكتروني لمواطنيها الراغبين في الحج زاعمة من خلال تلك السموم أن المملكة وضعت قيودًا على قيام المواطنين القطريين بالحج، على الرغم من ترحيب السعودية بالمعتمرين والحجاج القطريين، وتوفير كل التسهيلات لهم. «المدينة» تواصل إلقاء الضوء على حقائق وأبعاد الدور القطري في نشر الإرهاب ودعم تنظيماته والوقوف بجانب كل القوى التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة من خلال شهادات العديد من الساسة والخبراء والباحثين. إصرار على تسييس الشعائر الدينية «لا يوجد عُذر لإيواء الإرهابيين والجماعات الداعمة لهم التي تسعى إلى الإضرار بحلفائنا. وذريعة قطر أنها تؤوي هذه الجهات الشائنة لأن الولاياتالمتحدة طلبت منهم ذلك لم تعد صالحة. ولا ينبغي أن تواصل قطر هذه السياسة الطائشة بسبب أخطاء الماضي التي ارتكبتها الإدارات الجمهورية والديمقراطية السابقة. ويجب ألا نسمح باستخدام قاعدتنا الجوية كوسيلة لتبرير هذا النوع من السلوك وانعدام استجابة مناسبة. يجب أن تغير الدوحة سلوكها الراهن، وإذا لم تفعل ذلك، فإنها تخاطر بفقدان تعاوننا في القاعدة الجوية». عضوة الكونجرس الأمريكي إليانا روس ليتينن «الكيانات والأفراد داخل قطر لا يزالون يشكلون مصدرا للدعم المالي للجماعات الإرهابية المتطرفة العنيفة، ولا سيما الجماعات الإقليمية التابعة لتنظيم القاعدة مثل جبهة النصرة». تقرير الخارجية الأمريكية عن الإرهاب للعام 2015 «قطر وفرت منصة للقادة المتطرفين لنشر إيديولوجيتهم من خلال برامج على قناة الجزيرة.. ولا تزال الدوحة تسهم في عدم الاستقرار الإقليمي». ماثيو ليفيت- معهد واشنطن «كانت الحكومة القطرية ترسل حقيبة مليئة بالنقود كل أسبوع من سفارتها بلندن إلى أكبر عملاء زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن، ما يعني أن قطر تمول تنظيم «القاعدة» منذ العام 1998 على الأقل». الصحفي البريطاني، كينيث تيمرمان «الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) ليست في حرب مع قطر، وإنما حربها ضد الإرهاب والتطرف، وما يُطلب من قطر هو نفسه المطلوب من جميع دول العالم وفق القانون الدولي بالتوقف عن دعم وتمويل الإرهاب وإيواء الإرهابيين، ووقف قناتها التلفزيونية «الجزيرة» بالتحريض على الإرهاب واستضافة الإرهابيين والترويج لهم». السفير السعودي لدى موسكو عبدالرحمن الرسي «رؤية قطر لمستقبل الشرق الأوسط تختلف بشكل كبير عما تريده الدول التي قطعت علاقاتها معها». محمد العتيبة سفير الإمارات في واشنطن لا يمكن تقديم «تضحيات» عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب، وعندما تتوقف قطر عن «تبني السياسيات» التي تدعم الإرهاب ستُحل الأزمة. وزير الخارجية المصري سامح شكري