قالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون الجمعة أن منافسها الجمهوري دونالد ترامب يشكل "تهديدا" للديمقراطية الأميركية، مؤكدة بتفاؤل قبل 18 يوما على الانتخابات إنها قادرة على توحيد الأميركيين. وقالت وزيرة الخارجية السابقة خلال تجمع في كليفلاند بولاية أوهايو إحدى الولايات الرئيسية في انتخابات 8 تشرين الثاني/نوفمبر، إن "دونالد ترامب رفض تأكيد انه سيحترم نتائج هذه الانتخابات"، معتبرة انه "بذلك، يهدد ديمقراطيتنا". وأظهر أحدث استطلاع أجرته جامعة سوفولك، أن المرشحين الرئاسيين باتا متعادلين في هذه الولاية الأميركية الصناعية حيث كان ترامب باستمرار في الطليعة خلال الأشهر الفائتة. وقالت كلينتون "معا يجب أن ندعم الديمقراطية الأميركية". وأضافت "هناك شيء رائع يحصل في هذه اللحظة، الناس يتجمعون (…) لرفض الكراهية والانقسامات". وأكدت إنها تريد أن تكون رئيسة "لكل الأميركيين". وكانت ميشيل أوباما أعلنت في شيكاغو خلال الحملة الانتخابية لزوجها في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي قبل الاقتراع الرئاسي في 2008، أن "أحد الجوانب المهمة في هذه الانتخابات هو تقديم نموذج للأسرة". وأضافت "أعتقد أنه إذا كان (الفرد) غير قادر على رعاية بيته، فلا يمكنه قطعا إدارة البيت الأبيض". وتشير كل الأرقام إلى تقدم كلينتون، ويشير معدل هذه الاستطلاعات الوطني إلى أن المرشحة الديمقراطية تتقدم بمقدار ست نقاط (45,2 بالمئة مقابل 39,2 بالمئة) على ترامب. وهي في الطليعة في عشر من الولايات الأساسية ال13 في الاقتراع خصوصا في فلوريدا (جنوب شرق) وبنسلفانيا وميتشيغن (شمال) وكارولاينا الشمالية. وكان ترامب سبب صدمة داخل معسكره نفسه برفضه الالتزام مسبقا بالاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية في المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين الأربعاء. وفي حدث غير مسبوق، اتهمه الرئيس الأميركي باراك اوباما شخصيا "بتقويض ديمقراطيتنا". وبات فريق حملة المرشحة الديمقراطية يأمل في فوز ساحق في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، إلى جانب الأمل في استعادة مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون حاليا. ويشهد الديمقراطيون حالة تعبئة قصوى على الأرض لتحقيق هذا الهدف. فقد توجه الرئيس الأسبق بيل كلينتون الجمعة في رحلة بحافلة ليومين إلى فلوريدا الولاية الأساسية في جنوب شرق البلاد، التي زارها اوباما الخميس. وسيزور الرئيس الأميركي الأحد ولاية نيفادا (غرب). وقال البيت الأبيض انه سيضاعف تدخلاته لتحقيق هذا الهدف الأخير لتجنب أي تراجع في الحماس في المعسكر الديمقراطي. وصرح الناطق باسم الرئاسة جوش ارنست أن "عددا من العوامل تدل على أن معظم الأميركيين يؤيدون أفكار المعسكر الديمقراطي"، مؤكدا أن "التحدي يتمثل اليوم في التأكد من أن هؤلاء الناخبين يعبرون عن رأيهم بشكل جيد في صناديق الاقتراع". ويقول ترامب منذ أيام أن الانتخابات ستكون "مزورة" لذلك يرفض الاعتراف بنتيجتها إلا إذا فاز فيها. ويبدو ترامب وحيدا. فبين الجمهور لم يعد يمكنه الاعتماد سوى على دعم فريقه وعائلته ورئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني. وحتى حاكم نيوجيرسي (شمال شرق) كريس كريستي حاول النأي بنفسه في الأيام الأخيرة عندما رفض الرد على سؤال طرحته صحافية عما إذا كان فخورا بترامب.