كافح المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب في ولاية فلوريدا أمس، للحفاظ على حظوظ متضائلة في كسب السباق إلى البيت الأبيض، إذ رجّح فوزه في المعركة، مندّداً ب «استطلاعات رأي زائفة» تمنح منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون تقدّماً جيداً. وقبل أسبوعين من التصويت في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، دخلت الممثلة المكسيكية من أصل لبناني سلمى حايك مجدداً على خط الحملة، إذ شاركت للمرة الأولى أمس في اتصال هاتفي أجرته حملة كلينتون مع إعلاميين، متحدثةً عن تجربتها الشخصية مع ترامب، ومحاولته دعوتها إلى عشاء رومانسي، ونشره تسريبات تمسّ سمعتها في تابلويد «ناشونال إنكوايرر»، بعد رفضها، كما انتقدت حايك السياسات المعادية للاتينيين والمسلمين التي ينتهجها المرشح الجمهوري، مشددة على أهمية السباق بالنسبة إلى ملايين المهاجرين في الولاياتالمتحدة. وكانت كيليان كونواي، مديرة حملة ترامب، أقرّت بتراجع المرشح الجمهوري، قائلة «إننا متأخرون». واستدركت أن الانتخابات لم تُحسم بعد. لكن البليونير النيويوركي اعتبر أنه في طريقه إلى «الفوز» في الاقتراع، مندداً ب»استطلاعات زائفة» ترجّح فوز كلينتون، ومعتبراً أن هدفها «كبح» دعمه. وقال لأنصاره خلال تجمّع انتخابي في فلوريدا إن حظوظه «جيدة جداً» في الولاية المحورية لدخوله البيت الأبيض، وزاد: «الأرقام رائعة في فلوريدا، لا تصدّقوا وسائل الإعلام». ودعا أنصاره إلى التصويت بكثافة، ل «التخلّص نهائياً من هيلاري الفاسدة». وإذ ركّز ترامب على رسالته الشعبوية ضد المؤسسات الحزبية وواشنطن، سعت كلينتون إلى تشجيع التصويت المبكر الذي قد يقرّر مصير ولايات حاسمة، مثل فلوريدا وأوهايو وأريزونا، قبل التصويت العام في 8 تشرين الثاني. وأظهر استطلاع للرأي بثّته شبكة «إي بي سي» أن المرشحة الديموقراطية تحظى ب50 في المئة من نيات الأصوات، في مقابل 38 في المئة لترامب. وتحدثت وزيرة الخارجية السابقة في كنيسة للأميركيين الأفارقة في كارولاينا الشمالية، وإلى جانبها سيبرينا فولتون، والدة الفتى الأسود ترايفون مارتن الذي أثار مقتله صدمة في الولاياتالمتحدة عام 2012. ونبّهت إلى «العنصرية الكامنة في النظام»، متهمةً خصمها برسم «صورة كئيبة لأوساط المدن وللمجموعة الأفريقية الأميركية»، وبتجاهل «نجاح» كثيرين من السود في كل الميادين. وستعود المرشحة الديموقراطية بعد غد إلى هذه الولاية التي تشهد صراعاً محموماً مع المرشح الجمهوري، ترافقها السيدة الأولى ميشيل أوباما التي تؤدي دوراً أساسياً في الحملة الانتخابية للديموقراطيين، بسبب شعبيتها ومهارتها الخطابية. وستقرر ولايات فلوريدا وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، مصير الانتخابات. وفي حال فوز كلينتون في كل تلك الولايات، تحسم النتيجة مبكراً ليل 8 تشرين الثاني. أما فوز ترامب في اثنتين منها، فسيعني انتظار نتيجة الاقتراع في ولايات الغرب، خصوصاً كولورادو ونيفادا الحاسمتين.