فاحت رائحة المستكة في عدد من مساكن حجاج بيت الله الحرام حيث يستقبلهم المطوفون والمكيون على حد سواء بالشربات المبخرة بالمستكة و المعبأة بماء زمزم المبارك في (التوتوة) وهي كاسات نحاسية تتميز باحتفاظها ببرودة المياه ورائحة المستكة وتعطي طعما مميزا للماء عندما يشربها ضيوف الرحمن. ويستقبل المكيون حجاج بيت الله الحرام بمياه زمزم المبارك باستخدام الدورق و الطاسة لتكون أولى قطرات المياه التي يشربها الحاج هي مياه زمزم فتلاحظهم بزيهم المكي الأصيل و اللباس التقليدي لأهل مكة المكون من العمة (الغبانة) والسديري حاملين بين ايديهم ( الشربات ) الفخارية والطيس النحاسية المنقوش عليها آيات قرانية. وعلى صعيد آخر أوضح نائب رئيس مجلس الإدارة بمكتب الزمازمة الموحد المتحدث الرسمي أمير بن فيصل عبيد بأنه تم الانتهاء من تنفيذ كامل مشروع مصنع التعبئة الآلية لمياه زمزم بمخطط الوسيق في مكةالمكرمة حيث أقيم على مساحة عشرة آلاف متر مربع ويتكون من خطي إنتاج وتعبئة عبوات ماء زمزم سعة 20 لترا بطاقة إنتاجية تقدر ب 2000 عبوة في الساعة الواحدة لكل خط، بالإضافة إلى منطقة تخزين وخدمات ومرافق وفق أعلى المواصفات الفنية والمعتمدة من مركز أبحاث زمزم بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية لافتا إلى أن المشروع يخدم سقيا حجاج بيت الله الحرام يومياً في مساكنهم بمكة وفق منظومة متكاملة من الأيدي العاملة ووسائل التوزيع والنقل الحديثة بالمكتب مبينا أنه يحرص مكتب الزمازمة على الحفاظ على تراث هذه المهنة العظيمة وإبراز عراقتها من خلال حفظ الكثير من أدواتها ومعداتها كأدوات السقيا التقليدية، التي كانت تستخدم في الماضي.