أعلنت مصر في وقت متأخر من ليل الاثنين، تمديد الهدنة في غزة 24 ساعة، مع استمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، حسب "رويترز". وأفادت مصادر أن إسرائيل أكدت تمديد الهدنة ل 24 ساعة "استجابة للطلب المصري"، على أن يتم استئناف المفاوضات. وكانت مصادر فلسطينية رجحت الاثنين الإعلان عن تهدئة فى قطاع غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وأشارت المصادر إلى أن خبراء مصريين يعكفون حاليا على وضع صياغة قانونية للحصول على موافقة الطرفين عليها. وانتهت منتصف ليل الاثنين المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق نهائي للتهدئة في غزة، فيما تضاربت الأنباء عن الوصول لتفاهم بهذا الشأن، خلال المفاوضات غير المباشرة الجارية في القاهرة. وكان رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد، قد أشار إلى حصول تقدم في المفاوضات نحو الوصول إلى تهدئة دائمة، وأكد أن الوفد الفلسطيني لن يقبل بما وصفه ب"أي اتفاق هزيل"، مشيرا إلى أن الاتفاق يجب أن يلبي مطالب الشعب الفلسطيني. ومن جهة أخرى، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، من أن إسرائيل "سترد بقوة" إذا ما استأنفت الفصائل الفلسطينية هجماتها الصاروخية من قطاع غزة، وذلك قبل ساعات من انتهاء التهدئة التي استمرت 5 أيام. وقال نتانياهو خلال اجتماع مع وزير الدفاع موشيه يعالون في أشدود: "نحن مستعدون لجميع السيناريوهات. الجيش مستعد للرد بقوة إذا ما استؤنف اطلاق الصواريخ"، بحسب بيان. ورد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري، بأن "تهديدات نتانياهو لغزة ليس لها قيمة، وتهدف إلى ترميم النفسية الإسرائيلية"، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية". وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت أن حصيلة قتلى الحرب على القطاع، ارتفعت إلى أكثر من ألفي قتيل، وحسب بيان صادر عن الوزارة، قتل 2016 شخصا، بينهم 541 طفلا و250 امرأة، وجرح أكثر من 10 آلاف آخرين. الورقة المصرية للتهدئة يشار إلى أن الورقة المصرية للتهدئة تشمل عدة نقاط، هي وقف الأعمال العدائية من الطرفين، وفتح المعابر بما يحقق إنهاء الحصار وحركة الأفراد والبضائع ومستلزمات إعادة الإعمار طبقا لضوابط يتفق عليها بين السلطات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، وإلغاء المنطقة العازلة على حدود غزة بانتشار قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية على مراحل، وتوسيع منطقة الصيد البحري على مراحل. كما تشمل العودة إلى استكمال المفاوضات خلال شهر من تاريخ الاتفاق بشأن موضوعات تبادل الأسرى والجثامين بين الطرفين، وبحث أسلوب إنشاء وتشغيل المطار والميناء البحري في قطاع غزة، طبقا لاتفاقية أوسلو للسلام عام 1993 والاتفاقيات الموقعة لاحقاً. وتشير التسريبات من المحادثات الجارية في القاهرة إلى أن الاعتراضات الفلسطينية تتركز على رفض التأجيل أو التدرج في مسائل رفع الحصار والحصول على مطار وميناء، في حين أن الإسرائيليين يقدمون المصالح الأمنية الإسرائيلية على أي اتفاق، ويرفضون مقترح المطار والميناء.