أكد رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات القاهرة النائب عزام الأحمد صعوبة المفاوضات مع الوفد الإسرائيلي، فيما قال الدكتور موسى أبو مرزوق، القيادي في حركة حماس: إن الوفد الفلسطيني يخوض مفاوضات صعبة مع الوفد الاسرائيلي في القاهرة لجهة التوصل الى تهدئة شاملة وتحقيق مطالب الفلسطينيين. واضاف في تغريدة على موقعه فيس بوك الثلاثاء: "نحن أمام مفاوضات صعبة، مرت التهدئة الأولى دون إنجاز يذكر، وهذه هي التهدئة الثانية والاخيرة، والجدية الآن واضحة، والمطلوب أن يحقق الوفد ما يأمله الشعب." وقال الأحمد: إن الوفد الفلسطيني يخوض مفاوضات صعبة في القاهرة مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصر. مسودات اتفاق وكانت جلسة المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين قد انتهت ليلة الاثنين، بعد أن استغرقت 9 ساعات، بطرح مسودات اتفاق وعودة كل الاطراف للتشاور والتقييم، على أن تستأنف الجلسات التفاوضية ظهر الثلاثاء لحسم قضية غزة قبل انتهاء موعد الهدنة المقرر الاربعاء. وقال احد افراد الوفد: إن الاجتماعات غير المباشرة بدأت الساعة الواحدة من ظهر الاثنين بين الوفدين، واستمر 9 ساعات تخللها الغداء والعشاء مؤكداً ان اللقاءات بدون سقف زمني مرتبط بالساعات أو الايام لانجاز هذه المهمة . وأكد مصدر سياسي اسرائيلي بأن الفجوات لا تزال كبيرة في مواقف الطرفين ولم يحصل تقدم. وذكر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" بان هناك تقدما في المفاوضات الجارية في القاهرة لوقف دائم لاطلاق النار، حيث توصل الطرفان الى تفاهمات حول بعض البنود المتعلقة بزيادة دخول الشاحنات التجارية لقطاع غزة لتصل الى 600 شاحنة في اليوم، كذلك الموافقة على زيادة مساحة الصيد البحري وادخال مواد البناء تحت رقابة دولية في الاستخدام، والموافقة على دفع رواتب موظفي حكومة الحكومة التي كانت تديرها حماس من خلال السلطة الفلسطينية، بينما رفضت اسرائيل فتح ميناء بحري وكذلك المطار، مع تسهيلات على حركة المواطنين من قطاع غزة نحو الضفة الغربية عبر معبر بيت حانون. وذكرت القناة الاسرائيلية الثانية أن مباحثات مارثونية غير مباشرة جرت في القاهرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي تمخض عنها العديد من التطورات تؤكد وجود تقدم واضح بالمسار التفاوضي والاتفاق على عدة امور، ولم ينف أي مصدر فلسطين ما ادعته اسرائيل بالاتفاق على ست نقاط وهي: توسيع منطقة الصيد الى 12 ميلا بما لا يتعارض من أمنها، وموافقة اسرائيل على توسيع حركة المعابر. كذلك مرور 500 مسافر شهريا عبر معبر بيت حانون "ايرز"، كما وافقت على نقل الاموال عن طريق السلطة الى غزة، وعدم ممانعة اسرائيل بفتح معبر رفح امام حركة الفلسطينيين. والموافقة على الافراج عن اسرى صفقة شاليط. وقال المصدر الإسرائيلي انه تم خلال الجلسات التفاوضية تأجيل 5 ملفات لم يتم الاتفاق عليها، في حين رفضت اسرائيل الطلب الفلسطيني ببناء ميناء بحري ومطار. ويشار إلى أن الوفد الاسرائيلي عاد لتل ابيب مساء الاثنين، ليعرض على رئيس الحكومة الاسرائيلية آخر تطورات المفاوضات، ومن ثم عاد صباح الثلاثاء للقاهرة. واضاف المصدر الإسرائيلي ان هناك توافقا إسرائيليا مصرا على ان معبر رفح البري يدار من قبل حرس الرئاسة الفلسطينية والامن المصري، موضحاً: إن اسرائيل لا تمانع فتحه، وأن مصر وعدت بفتح المعبر بشكل دائم في حال تواجد الف جندي فلسطيني على المعبر. مشيراً إلى أن حماس طلبت اسماء العملاء مقابل ذكر معلومات عن الجنديين الاسرائيليين الاسيرين لدى المقاومة. وأفادت مصادر مطلعة أن الوفد الإسرائيلي ابدى استعداده خلال المحادثات للإفراج عن اسرى صفقة شاليط الذين اعتقلتهم إسرائيل، والافراج عن اسرى الدفعة الرابعة ونواب حركة حماس البرلمانيين مقابل تسليم حماس جثة الجندي المفقود في قطاع غزة "أورون شاؤول". ونقل موقع واللا العبري عن مصادر دبلوماسية مطلعة أن مصر أرسلت رسالة واضحة إلى إسرائيل مفادها أن مصر مستعدة لإعادة سفيرها الى تل ابيب اذا نجحت مباحثات القاهرة وافضت الى اتفاق بعيد المدى لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. نقاط عالقة ومع ذلك اوضحت المصادر أنه بالرغم من ذلك فان مصر واسرائيل لا تزالان تعارضان المطالب الفلسطينية بإنشاء ميناء بحري، والآن المصريون والفلسطينيون يحاولون ايجاد صيغة متفق عليها لتشغيل معبر رفح البري. وقال الوزير المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "يفيل شتانس علينا الآن أن نحول نصرنا العسكري إلى نصر سياسي ما يعني في المقام الأول أن حماس يجب ألاّ تحقق نجاحا سياسيا وأن تكافأ على أعمال العنف". واضاف: ان الوفد الإسرائيلي المفاوض توجه إلى القاهرة لمتابعة الاتصالات مع الجانب المصري حول تثبيت اتفاق التهدئة في غزة علماً بأن مفعول التهدئة الحالية سيسري حتى منتصف الليلة يحمل توجيهات الحكومة. وقال مصدر سياسي مسؤول صباح الثلاثاء: إن مفاوضات القاهرة تراوح مكانها وأن مواقف الطرفيْن الإسرائيلي والفلسطيني ما زالت متباعدة . وحسب المسؤول يأتي قرار الالغاء بسبب التقارير التي تتحدث عن فجوات كبيرة في المحادثات بين الفلسطينيين وإسرائيل وأوضح أنه لن يحدد موعد جديد لاجتماع الكابنيت. وكان من المنتظر أن يلتئم الكابنيت الثلاثاء لبحث سير المفاوضات في القاهرة وسط انباء عن تحقيق بعض التقدم فيها. ويشار الى ان هذه هي اول جلسة للمجلس منذ انتهاء العملية البرية الاسرائيلية في قطاع غزة قبل اسبوع. تمديد وأعربت مصادر سياسية عن اعتقادها بأن الحاجة تقتضي تمديداً آخر للتهدئة السارية حالياً ب72 ساعة, ليتسنى إنجاز الاتفاق القاضي بتثبيت التهدئة. كما تميل إسرائيل إلى الموافقة على تحويل الأموال اللازمة لدفع رواتب موظفي القطاع ضمن آلية مراقبة يتولاها طرف ثالث لم يحدَّد بعد. وترفض إسرائيل السماح بإدخال مواد البناء القابلة للاستخدام العسكري أيضاً إلى القطاع، ما لم ينجَز اتفاق بإخضاع هذه العملية للمراقبة الدولية. كما أوضح الوفد الإسرائيلي أن النقاش حول فتح ميناء بحري في غزة أو فتح خط بحري بين غزة وميناء لارنكا القبرصي بإشراف أوروبي لا طائل فيه حالياً ومصر رفضته ايضاً وتعارض الفكرة من اساسها . غير أن القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان نفى ما وصفه بالمزاعم الإسرائيلية بشأن تأجيل النقاش في بعض القضايا، مشدداً على تمسك حركته بكافة مطالبها وإصرارها على تسلم رد إسرائيلي خطي عليها. وأوضح الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن الحركة لن تقبل بأي إملاءات إسرائيلية مؤكداً اهتمامها بفتح جميع معابر القطاع .كما أكد متحدث باسم الجهاد الإسلامي أن وقف كل أشكال العدوان على غزة وإنهاء الحصار لها مسألتان لا تنازل عنهما. مقترح لبيد في نفس السياق طرح وزير المالية الاسرائيلي زعيم حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد مقترحا لحل الصراع الدائر في قطاع غزة يقوم على أربعة محاور رئيسية. وقال لبيد للقناة الاسرائيلية الثانية إن المقترح يشمل: اعادة السلطة الفلسطينية لحكم غزة، وتشكيل لجنة دولية لاعادة اعمار غزة والسلطة تتولى نقل الاموال والرواتب الى القطاع، وربط تقدم اعمار غزة بأمن المستوطنات. واتخاذ مبادئ تمنع ترسيخ سلطة حماس وسحب سلاح غزة وإزلة خطر الانفاق. ويشار الى أن الوفد الإسرائيلي ويتكون من رئيس الشاباك يورام كوهين ورئيس الهيئة الامنية والسياسية عاموس غلعاد ومبعوث نتنياهو يتسحاق ملكو ومنسق عمليات الحكومة في المناطق الجنرال يؤاف مردخاي ورئيس قسم التخطيط في الجيش نمرود شيفر. الجهود المصرية يأتي ذلك فيما تسعى القاهرة، الراعي الرئيس لمباحثات وقف إطلاق النار في القطاع، إلى التوصل لاتفاق يقضي بتهدئة دائمة بعد حرب إسرائيلية استمرت أكثر من شهر، أسفرت عن مقتل 1940 فلسطينياً، وإصابة قرابة 10 آلاف آخرين، بحسب أرقام رسمية فلسطينية. من جهة أخرى، بحث سامح شكري وزير الخارجية المصري هاتفيا أمس مع نظيريه الأمريكي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس الجهود المستمرة والمتواصلة التي تقوم بها مصر لوقف نزيف الدم الفلسطيني وقتل الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي " أن الاتصالين تناولا آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والاتصالات المكثفة والجهود المتواصلة التي تقوم بها مصر لتثبيت التهدئة بما يحقن دماء الشعب الفلسطيني ويحول دون استئناف الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية ويسهم في رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع. ولفت الى أن شكري أطلع نظيريه الأمريكي والفرنسي على آخر المستجدات فيما يتعلق بمسار المفاوضات غير المباشرة الجارية حاليا في القاهرة بهدف تثبيت التهدئة المؤقتة ورفع الحصار الإسرائيلي الجائرعلى قطاع غزة، والعمل على إعادة إعماره. تحرك عربي كما بحث بحث الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية خلال لقائه أمس، فرانك لونستين القائم باعمال المبعوث الأمريكي لمفاوضات الشرق الاوسط الذي يزور القاهرة حاليا تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة حاليا لتثبيت وقف اطلاق النار على قطاع غزة. وذكر مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة عقب اللقاء أنه تم خلاله استعراض نتائج الاجتماع الطاريء لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد الاثنين بالجامعة وطالبت خلاله السلطة الفلسطينية بتعبئة عربية ودولية لمد جسور برية وبحرية وجوية من المساعدات الانسانية لاغاثة قطاع غزة. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد اعلنت ان فرانك لونستين سيزور القاهرة لمحاولة المساعدة في المحادثات التي ترعاها مصر بين اسرائيل والفلسطينيين للتوصل الى اتفاق دائم لانهاء الصراع في قطاع غزة.