كشف المؤتمر الاقليمي المشترك للمنظمة العالمية لصحة الرجل الذي استضافته مدينة جدة الخميس الماضي تحت عنوان: «لماذا يعاني الرجل أكثر ويعيش حياة أقصر» والذي شارك فيه خبراء طبيون عالميون وقدموا فيه العديد من الأوراق والأبحاث الطبية المتخصصة عن أن ضعف القدرة على ممارسة الحياة الزوجية بصورة طبيعية لدى الرجال هو بمثابة العلامة التي تشير إلى ويلات صحية يجب معالجتها سريعاً، تجعلهم يسعون لإجراء الفحوصات الطبية للكشف عن الأسباب الكامنة المتسببة في نقص هرمون «تستوستيرون» المؤدي لهذا الضعف. واتفق الدكتور اكسم ياسين رئيس معهد أمراض الذكورة في هامبورج مع الدكتور رضوان شابسيج أستاذ جراحة المسالك البولية بجامعة كولومبيا ان ٢٢ في المئة من المصابين بالضعف لديهم مرض السكري ونسبة ٤٤ في المئة لديهم ارتفاع في ضغط الدم. وأشار الدكتور أكسم إلى ان الدراسات الحديثة وجدت أن نحو ٨٥٪ من الذين يعانون من الضعف الجنسي لديهم زيادة في معامل كتلة الجسم فوق المستوى الصحي وهي الزيادة فوق الوزن المثالي المعروف بنحو ٢٥ كيلوجراماً، وأن ٧٩٪ منهم لديهم مقاومة للإنسولين و٢٢٪ منهم مرضى بالسكري، ونسبة ٤٤٪ بارتفاع ضغط الدم و٧٣٪ يعانون من ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم. وتشير الدراسات إلى انه في المملكة العربية السعودية يوجد ٦٦٠ ألف رجل فوق الأربعين مصابون ب«ضعف القدرة». ودعا المؤتمر الرجال إلى التحدث مع أطبائهم بشأن أي تغييرات تطرأ على أدائهم لواجباتهم الزوجية، وتشير الدراسات إلى انه من المحتمل ارتفاع عدد الرجال المصابين بالضعف في عام ٢٠٢٥ إلى ٣٣٢ مليون رجل في جميع أنحاء العالم.