بعد انقضاء أكثر من عامين على قرار وزارة الزراعة السعودية، القاضي بحظر بيع الحطب والفحم المحلي، وحصر البيع على المستورد من الخارج، حفاظا على البيئة والحد من التصحر، ما زالت الأسواق المحلية تشهد تداول وبيع حطب الأشجار المحلية بعد اقتلاعها من الصحاري، ومنها صحراء النفود الكبرى، التي تشهد عمليات احتطاب لأشجار الأرطي والغضا. ومع ظهور علامات التصحر و قلة هطول الأمطار وتعرض الأشجار للاحتطاب الجائر قامت وزارة الزراعة بإنشاء أول محمية نباتية في الشمال السعودي وتحديدا على مسافة 130 كيلومتر شمال منطقة حائل بالربع الأول من صحراء النفود الكبرى محاذية لطريق حائل الجوف الدولي بطول كيلومترين اثنين وعرض أربعة كيلومترات واستزرعت شجر الأرطي والغضا ، وأكد أحد مناصري البيئة المواطن محمد فهيد السحيمان بحسب الشرق أنه عرض الفكرة على وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم عندما اجتمع بأهالي البادية قبل سنتين ووافق على إنشاء محميات بيئية بصحراء النفود للمحافظة على أشجار ونبات الصحراء من الانقراض ومحاربة التصحر. وأبدى السحيمان مخاوفه من تعرض المنطقة لأخطار بيئية، تتمثل في اختلال التوازن البيئي والتصحر، وذلك نتيجة لعمليات الاحتطاب الجائر التي تتعرض لها الأشجار الصحراوية، خاصة أشجار الأرطي والغضا والطلح، مما يزيد من معاناة المواطنين ويعرضهم لمخاطر التلوث البيئي. يذكر أن وزارة الزراعة تطبق العقوبات بحق المخالفين وذلك تنفيذا للمادة 13 من نظام المراعي والغابات الذي يحظر الإضرار بالأشجار والشجيرات النامية في أراضي المراعي والغابات، كما يحظر استعمال مواد ضارة على هذه النباتات أو بالقرب منها، أو استعمال أي وسيلة أخرى تتسبب في إضعاف أو موت الأشجارأو الشجيرات أو الأعشاب النامية في بيئتها الطبيعية، وعدم جواز قطع أي شجرة أو شجيرة أو أعشاب نامية في الغابات العامة أو المراعي الطبيعية أو اقتلاعها، أو نقلها، أو تجريدها من قشورها أو أوراقها أو أي جزء منها، أو نقل تربتها أو جرفها. ويهدف هذا الإجراء إلى المحافظة على البيئة من الاحتطاب الذي زاد من نسبة التصحر وساهم في العبث بالأشجار وحولها إلى تجارة غير مشروعة.