في مخالفة صريحة لأنظمة وقوانين وزارة الزراعة تقف بعض سيارات بيع الحطب بجانب لوحة كتب عليها "يمنع بيع الحطب والفحم المحلي ما عدا المعروض حاليا للبيع تماشيا مع نظام المراعي والغابات ولوائحه. سيتم المنع الكلي لبيع الحطب والفحم ابتداء من تاريخ 1/1/ 1430ه والسماح ببيع الحطب والفحم المستورد فقط"، ولم تمنع اللوحة الحاطبين من ممارسة الاحتطاب الجائر وعدم المحافظة على الثروة النباتية والغطاء النباتي في محافظة رفحاء. فلا تكاد تختفي سيارة محملة بالحطب من طريق سوق الماشية برفحاء حتى تأتي اثنتان تتنوع حمولتها ب"الغضا والأرطى"، ولا يعترف الحاطبون بأسعار محددة بل يعتمدون على المزايدة في السعر حتى يتم البيع. يروي أحد الحاطبين رفض ذكر اسمه تفاصيل عمليات الاحتطاب، بقوله: "يجتمع عدد من الحطابين في رحلة ما قبل البيع للبحث عن مكان تواجد أشجار الغضا والأرطى، والتي عادة ما تكون قرب نفود لينة 100 كلم جنوب رفحاء". مشيرا إلى أنهم يستخدمون كافة الأساليب والطرق الحديثة والقديمة في اقتلاع الأشجار وقصها لتوفير الوقت والجهد والعودة إلى مواقع البيع في رفحاء وما حولها من القرى. من جانبه، أكد مدير فرع الزراعة بمحافظة رفحاء المهندس سعود فهيد العتيبي ل"الوطن" أنهم يتعاونون مع الشرطة للقبض على المخالفين وممارسي الاحتطاب الجائر لتطبيق النظام بحقهم.