لا تزال الطالبة وداد معيض الرشيدي الناجية الوحيدة من حادث طالبات حائل ترقد في قسم الجراحة العامة في مستشفى الملك خالد بحائل وتتلقى العلاج. فيما تروي لأحد أقاربها آخر ما تتذكره من تفاصيل الحادث المريع، وتقول «كنا نستعد كباقي الأيام كما اعتدنا منذ سنوات بعد أن فقدنا الأمل في افتتاح فرع للجامعة في قرانا التي هي بأمس الحاجة لوجود الفرع خاصة بوجود الكثافة السكانية الهائل وبعد المسافة أصبحنا نقطع يومياً 600 كلم ذهباً وإياباً. وتتابع «إن رحلة الدراسة تبدأ قبل صلاة الفجر وتنتهي قبيل الغروب بشكل يومي وتؤكد أن ما تتذكره من الحادث هو ما قبله بلحظات حينما كانت مسندة رأسها إلى المقعد ولا تتذكر بعد ذلك ما حدث حتى أفاقت في المستشفى. فيما قال عبيد محيا بن عمير والد إحدى الطالبات المتوفيات الدعوات لله سبحانه وتعالى أن يرحم المتوفيات وأن يسكنهن فسيح جناته ويلهم ذويهن الصبر والسلوان، وتابع ما حدث مصاب جلل وكارثة هزت ليس أولياء الأمور فقط بل كل حائل. وأكد أن الحادث نتيجة لعدم وجود فرصة للطالبات لإكمال تعليمهن إلا بعد أن يقطعن هذه المسافة القاتلة التي جعلت الآباء ينظرون إلى التحاق بناتهم بالجامعة وكأنها غياهب الصحراء «الداخل مفقود والعائد منها مولود».