يختتم الحجاج المتعجلون رحلة حجهم بعد زوال شمس اليوم، بدءا برمي الجمرات الثلاث، وانتهاء بطواف الوداع في المسجد الحرام ومغادرة مكةالمكرمة إلى أوطانهم، بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة الحج بطمأنينة وأمان. يأتي ذلك، بعد أن رمى الحجاج الجمرات الثلاث أمس، في أول أيام التشريق، وسط منظومة خدمات متكاملة استفاد العاملون عليها من تجارب الماضي. واصطف رجال قوات الطوارئ الخاصة على جنبات ومداخل منشأة الجمرات طوال الساعات الماضية، تشاركهم قوات تنظيم الحشود، وطلبة مدن التدريب لمنع الحجاج المتجهين إلى منشأة الجمرات من حمل الأمتعة، فيما رابط رجال الدفاع المدني في نقاط متفرقة داخل منشأة الجمرات لإنقاذ وإسعاف الحالات المجهدة ونقلها للمراكز الإسعافية. وأعدت قوات أمن الحج خططا عدة، لاستقبال ضيوف الرحمن المتعجلين بالحرم المكي، في حين هيأت قيادة أمن المسجد الحرام خطتها لخدمة ضيوف الرحمن عبر قوة مشكلة من 1600 فرد ونحو 27 ضابطاً. وأكد قائد نقاط المنع بالمشاعر المقدسة العقيد محمد البسامي ل"الوطن" أن نفق الملك خالد سيخصص للمشاة في الفترة المسائية دخولا من العزيزية، وسيغلق نفق الملك فهد من جهة العدل لإعطاء الأفضلية لخطوط المشاة. فيما أشار قائد قوات الطوارئ الخاصة العميد خالد قرارإلى أن غرفة مراقبة الطوارئ بمنشأة الجمرات ستعمل على دعم قدرة الوحدات الميدانية المتخصصة لأداء مهامها في حالات الطوارئ، كما أوضح قائد طيران الأمن اللواء محمد الحربي أن الطائرات العمودية ستواصل مراقبة الحجيج في مشعر منى لنقل الصورإلى مراكز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر، عن أي اختناق أو تكدس في حركة الحجيج اليوم.