رذاذ لتلطيف الجو وكاميرات سلامة واستعدادات غير مسبوقة في الحرم رمى الحجاج يوم أمس الجمرات الثلاث، الصغرى ثم الوسطى والعقبة الكبرى في أول أيام التشريق وثاني أيام عيد الأضحى. ورمى الضيوف جمراتهم وسط حزمة من الخدمات التي هيأتها لهم حكومة المملكة، فيما تبدأ اليوم الأحد الثاني عشر من شهر ذي الحجة قوافل الحجيج النفرة إلى مكةالمكرمة ومن ثم العودة إلى أوطانهم لمن أراد التعجل. وكان حجاج بيت الله الحرام بدأوا أمس أول أيام التشريق وثاني أيام عيد الأضحى برمي الجمرات الثلاث الصغرى ثم الوسطى والعقبة الكبرى بعد أن رموا أمس الأول الكبرى. الأجهزة المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام أنهت استعداداتها لنفرة المتعجلين وانتشرت دوريات الأمن والمرور في شوارع وميادين العاصمة المقدسة لتسهيل عملية السير من منى إلى المسجد الحرام في خطة مرورية محكمة وصارمة. ويقول قائد قوات أمن الحج اللواء سعد الخليوي إن قرابة 3 ملايين حاج أتموا رمي الجمرات الثلاث دون حدوث تدافع وأن تحركات الحجيج في منى اتسمت بالكثافة والمرونة والانسيابية، مؤكدا أن القوات الأمنية ستطبق خطة النفرة اليوم بتهيئة كل الإمكانات الآلية والبشرية. قائد قوات الدفاع المدني اللواء محمد القرني أوضح ل «عكاظ» أنه تم الانتهاء من ثلاث مراحل للدفاع المدني بدأت يوم التروية والتصعيد إلى عرفات ونفرتهم إلى مزدلفة والمرحلة الثالثة هي رمي الجمرات، مؤكدا أن جميع المراحل تمت بنجاح، وقال هناك سيارات صغيرة سترافق الحجاج المتعجلين عبر الأنفاق التي يستخدم فيها الرذاذ لتلطيف الأجواء وكافة الوحدات المتخصصة جاهزة لمرافقة الحجاج وتوفير الراحة والأمان لهم. قوة الطوارئ تستعد اللواء خالد الحربي قائد قوات الطوارئ الخاصة أشار إلى أن رجال الطوارئ ركزوا على إدارة الحشود، مشيرا إلى أن الطابق الثالث شهد في اليومين الماضيين كثافة للقادمين من نفق الشعبين، مبينا أن المشاريع العملاقة التي نفذتها الدولة لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة ساهمت بدور كبير في انسيابية الحجيج وتفويجهم على منشأة الجمرات. ومن المشاريع أنفاق الشعبين ونفق العزيزية، حيث لعبا دورا كبيرا في تخفيف الضغظ على رامي الجمرات ويتأهب اليوم (10500) رجل أمن من قوات الطوارئ للمساهمة في تسهيل الرمي. العميد سعود العتيبي مساعد قائد قوات أمن الحج وإدارة تنظيم الحشود ذكر أن تنظيم المشاه يعمل على منع كل ما قد يؤدي إلى التدافع والزحام كما تم تنظيم عدة مسارات لضمان انسيابية الحركة، وساهمت 130 نقطة تبعد عن جسر الجمرات (500) متر لتفتيت الكتل البشرية في اليومين الماضيين مع نشر 13717 من عناصر الأمن. 775 كاميرا تصوير إلى ذلك استنفرت قوات أمن الحرم كافة جهودها لاستقبال الحجاج وتوفير الراحة لهم في المسجد الحرام وساحاته، وأكد قائد أمن قوة الحرم العميد يحيى الزهراني تسخير (10) آلاف رجل أمن وتم تطبيق الخطة الأخيرة أمس وأمس الأول لتنظيم الحشود وتوجيههم إلى الأماكن الشاغرة داخل المسجد الحرام وذلك بالاستفادة من كاميرات المراقبة الموزعة في كافة جنبات المسجد ومتابعة تدفق الحجيج عبر 200 شاشة و775 كاميرا لرصد التدفق المتوقع اليوم من الحجاج المتعجلين. وأعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام كافة التدابير لاستقبال المتعجلين لأداء طواف الوداع استعدادا للعودة إلى أوطانهم. 6000 عامل في هذه الأثناء بدأت أمانة العاصمة المقدسة تنفيذ خطتها الأخيرة لاستقبال الحجاج المتعجلين المتوجهين إلى مكةالمكرمة، إذ حشدت الطاقات البشرية والمادية ودعمت فرقها بوحدات مساندة من الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى تخصيص مراقبين صحيين من طلاب الجامعات والمعاهد الصحية، كما جهزت المعدات والآليات التي يصل عددها إلى 354 معدة بمختلف الأحجام وأكثر من 6 آلاف عامل وتتركز الخطة على تكثيف الأعمال في مجال صحة البيئة ومراقبة الأسواق.