عمود بيت الشعر السامك أو الواسط أو الكسر أو المقدم أيها كان أقرب لرجل الصحراء والجبل أخذه ليعبر عن غضبه على زوجته بتمريره على رأسها... لتلتزم الصمت فلا تصرخ ولا تبكي بل تأخذ بتلابيب معنفها الذي استشاط غيضا و بالغ في عرض رجولته وتدخله الى داخل بيت الشعر فتستر ما يمكن ستره... ابنتها لم تتعرض لذلك لانتقالها الى بيت شعبي لا كاسر ولا واسط فيه ولا سامك ولكن ذلك المنظر جعلها تفخر بأمها "السنعة" التي سترت والدها ولم تفضحه وقد بقت على قيد الحياة .. لذلك جاهدت في ستر ما تلاقيه من زوجها من صنوف الأذى والعذاب اللفظي والجسدي فالعقال و"القايش" والخيزران ولا السامك "يادافع البلا". ابنتها المتعلمة أم اليوم ورثت عن أمها وجدتها تلك المعاني وأضافت لها وسائل الإعلام الخوف على أبنائها من ظلم من تتولاهم إن غادرت ؛ لذلك لم يؤثر تعليمها كثيرا في إخراجها -إلا ماندر- من قبضته . رحمك الله يا جدتي لو تناولت الكاسر أنت أيضا لما حصل ماحصل ......