إلى أين تتجه سياسة جامعتنا الغريبة!!! ماجد الفهيدان تسعى حكومة بلادنا وفقها الله بتوجيهاتها المتتالية إلى الحرص على تمكين أبنائها من المساهمة في بناء الوطن وخدمته كلن حسب اختصاصه...هذه هي الرسالة التي توليها مملكتنا جل اهتمامه . ولذلك سعت جاهدة إلى توجيه الجهات الحكومية والقطاع الخاص إلى سعودة الوظائف متى ماتوفرت الشروط اللازمة في المتقدمين من المواطنين ، لكننا نصدم عندما نرى جهات حكومية تتجاهل مثل هذه التوجيهات ومنها جامعاتنا المؤقرة!!!!! ومايحدث فيها من إقصاء لأبناء الوطن ممن يحملون شهادة الماجستير وفي المقابل التعاقد مع غيرهم من أبناء الدول العربية التي يحملون نفس مؤهلات ابنائنا!!! حتى في التخصصات الانسانية التي يعج الوطن بالكثيرين من أبنائه ممن تنطبق عليهم الشروط والضوابط ، يتقدم مئات من الشباب الطموح الذين أكملوا دراساتهم العليا لتطوير مستواهم والمساهمة في خدمة وطنهم فيصدمون برفضهم في الوقت الذي تتعاقد الجامعه مع أبناء دول أخرى وهم خريجي جامعات ليست بالجامعات ذات التصنيف العالي والأمثلة على ذلك كثيرة ولاحصر لها. هذه المسألة بحاجة لقرار من معالي وزير التعليم العالي وتوجيه الجامعات باستقطاب أبناء الوطن واحلالهم بدلا من المتعاقدين فهم أولى بخيرات ووظائف بلدهم . وليت مسألة التوظيف بالجامعات كأعضاء هيئة للتدريس تحال لديوان الخدمة المدنية بدلا من تركها للجامعات . فقد أصبحت الجامعات بممارساتها عائقا في وجه استقطاب أبناء البلد بسياساتها التي لاتصب في مصلحة الموطن والمواطن .