منح اليوم العالمي للمتعافين من السرطان الذي أقيم الأربعاء 1-6-2011 في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالتعاون مع الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان؛ الأمل لمرضى السرطان من خلال التقائهم بالعديد من المتعافين منه والتعرف على تجاربهم في علاج المرض الخطير... وخرجوا من المؤتمر بأن العلاج بات متوفراً وأن المرض لم يعد ذاك المرض القاتل، وهو ما أكد عليه راعي اليوم مدير مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور قاسم الذي قال: "إن التطورات الطبية الحديثة في مجالات التشخيص والعلاج جعلت نسبة إمكانية الشفاء من مرض السرطان ممكنة، وبمعدلات مرتفعة". د فهد الخضيري وتابع: "يؤكد الحضور من المتعافين في الحفل على ذلك"، وشدد على أن الحفل موجه إلى المتعافين من السرطان بالإضافة إلى من يمرون بمرحلة التشخيص والعلاج، لأنه سيعطي دافعاً لهم ومعززاً من الروح الإيجابية لديهم التي تعتبر ذات نسبة كبيرة من تقبل العلاج. ومن جانبه، أكد عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان وأمين صندوقها الدكتور فهد بن محمد الخضيري أن اليوم العالمي للمتعافين من السرطان يحمل الكثير من الدلالات، ويعكس عدداً من الآمال، مبيناً أن: "رحلة المريض مع السرطان لا تعني حالة مرض وعلاج وشفاء، بل هي مجموعة من الآثار النفسية والجسدية التي تنخر في قواه الذاتية، وتحط من عزيمته في مشواره الطويل نحو بناء حياته وتأمين مستقبله، لذا كان هذا المرض لكثير من المصابين به أشبه بحالة التوقف التي تصد عن مواصلة مشوار البناء والعطاء مع الذات والأقربين وكل الناس". جانب من الحضور وتابع: "في هذا اليوم تحديداً بذلت الجمعية كافة جهودها الممكنة حول مريض السرطان، لتشعره بأنه الكيان الأهم، والحجر الأساس في بناء مجتمعه"، مشيراً إلى أن "هذه الرحلة المضنية مع المرض ليست إلا استراحة محارب، استجماع للقوى، واستنهاض للعزيمة، ولن يتم الشفاء منها إلا بإذن الله عز وجل ثم بعلو الهمة". وشدد الخضيري على أن: "مريض السرطان لا يحتاج إلى من يحتفل بشفائه، ولكنه أشد حاجة إلى من يعيد ترميم نفسيته، الطفل في بيته ومدرسته، والمرأة في بيتها ومحيط عملها، والرجل في مجتمعه الأسري الصغير، والعملي الكبير، ذلك لأن كثيراً من الأمور المحيطة به سواء كانت أعرافاً أو تقاليد أو حتى أنظمة وتعليمات سطت بقسوتها على هذا الجسد المتعب بجراحه وآلامه". د قاسم القصبي وتبادل أكثر من 12 متعافياً من السرطان تجاربهم مع المرضى مانحين لهم الأمل في إمكانية الشفاء التام منه.. ومقدمين لهم نصائح ثمينة لتجاوز المحنة.