قولوا للناس حسنا 11 البيانات الجلية لمتاهة الأخطاء الطبية (7) عندما يصر المجتمع ومؤسساته الربحية على فرض الترف و البهرجة التسويقية على حساب النوعية و الوقايه و التعليم و التأهيل الطبي السليم (راجع معنى الطب في قولوا للناس حسنا 7) ثم يريد من الأطباء أن يصلحوا ما تم تخريبه (منظومة التطبيب) بالإستثمار او إنقاذ من لم يبقى فيه موضع شبر إلا و فيه طعنه من ذم أو رميه من سوء ظن (حب الخير و التفاني) علي يد التعليم الطبي التجاري ،فإن المجتمع يجب عليه أن يعي أن مشكلته في طريقة تفكيره و أنه لايحسن إختيار أصدقاؤه وحين يقول الأطباء ذلك تلمح التشكيك في ملامح الجماهير و الخوف و الهلع في وجوه المستثمرين خوفا أن يهدي الله الناس لما أختلف فيه من الحق. و الآن من الذي أساء الأداء (تنفيذ المهمة و توقيت تنفيذها) الأطباء أم من لم يستمع لمشورتهم؟؟؟. الطب اليوم في المملكة وقته و قدراته مستهلكة في حوادث المرور و نتائج التدخين و السمنة المفرطة من الوجبات السريعة و نتائج ما سبق من كسور و إشغال الطاقة الإستيعابية للمستشفيات فيما يمكن تجنبه. و تلوث البيئة و بالتالي الربو و الحساسية و أمراض القلب و الشرايين . والسرطانات أيضاً بسبب تلوث البيئة والتكنلوجيا غير الأمنة و ضغط الدم من ضغوط الحياة المادية و السكري و الإيدز و غير ذلك و تقطعت حبال الأطباء الصوتية التوعيه....التوعيه....التوعية.....والإعلام مشغول بهز الوسط و الإعلانات لرعاة البرامج من الوجبات السريعة و الصحافة في الثورة على ثقافة المألوف و أفضل طريقة لأكل الملفوف وهل يلبس النساء الكفوف و الأقوال المأثورة في جواز قرع الدفوف ولماذا لا تقود المرأه ولا تقف مع الرجال في الصفوف و....الخ. و (لما صحيوا) قالوا أخطاء طبية وتمخض السخيف فولد جرذا وحول المآسي لتريقة. من الذي أساء الأداء الأطباء ومن يعلمون الطب، أم المستثمرين في التطبيب و الإعلام، من الذي يعبد الناس للدرهم و الدينار و الخميصه و القميصة؟؟؟؟ الطب أم الإستثمار ؟؟ يعني الأطباء أم المستثمرين؟؟ قلت في مقال سابق لا بد من قوات تدخل سريع لوقف قتلة حب الخير و التفاني و غارسي بذور العنف و التمرد و السادية و السيكلوباثولوجية وهم من يعرضون أفلام العنف و مص الدماء و الجنس و مزيج مما سبق في افلام هابطة و مسلسلات سمجة سخيفة لا بل و يغتالون صفاء الروح و الإيمان بحوارات تسب الرب و تتحداه هؤلاء يجب أن يوقفوا لأنهم سيسببون أمراض حب العنف و القتل و السادية و سيخربون البيوت بالعطش الجنسي. هذا قول الطب و الاطباء و المعنين لا يسمعون فهل نضرب بالمندل حتى تختفي آثار حوادث المرور و السمنة و التدخين و العنف و الإباحية، الأطباء يريدون الناس أن يقتنعوا أنه من بات آمنا في سربه عنده قوت يومه فإنه سيكون معافا في بدنه و بالتالي كمن حيزت له الدنيا هكذا تطمئن النفوس و تسعى للتوازن بين العمل و الترفيه و الرياضة و التجارة و...الخ و المستثمرين يريدونهم ان يبحثوا عن الدرهم و الدينار ثم يخافوا من فقدها فلا ينامون آمنين في سربهم ولوا فعلوا أمطروهم من فوق رؤسهم بالترفية ومستلزمات الترفيه(burger &cola). ومن كثرة الترفيه الضار أصبح الناس بحاجة لوقت فراغ ليعملوا ، و قوت اليوم لا يكفي لا زم سوبر ماركت و هايبر ماركت و جيجا ماركت و طبعا هيلثكير ماركت و ميديكال ايديوكيشن ماركت و إن تعجب فالعجب إستعجاب الناس لما يحدث في المستشفيات...... تحولت المستشفي لسوق مركزي يبيع مستلزمات التداوي و الناس مستغربة لماذا تبيعون في السوق .. (إكسكيوزمي) هو إيش المفروض يصير في السوق ؟؟؟؟ ؟؟؟؟،تبغى علاج روح سوق الخدمات الطبية تبغى بلاش دور على ناس ما زال عندهم روح ، (ديد يو قت إت) ؟؟؟؟؟؟؟. لو كفيت منظومة التطبيب الآثار الجانبية لما سبق من نشاطات إستثمارية و لا مبالاة بيروقراطية و حماقات إعلامية لأكل المجتمع و الوطن بما فيه المستثمرين و البيروقراطيين و الإعلاميين من بين أيديهم ومن تحتهم من خيرات وطن لا حصر لها. و لسلمت الأبدان و هدأت النفوس و أبدعت العقول و سمت الروح، الأطباء الآن يقولون الحاجة ماسة لإعادة النظر في منهجية التطبيب إبتداء من تعليمه مرورا بتدريبه و إنتهاء بتطوير كوادره,........ وحتى الآن المطلوب من الأطباء أن يحلبوا الثور. أطباء الجامعات(وليس بيراقريطيون الجامعات) يؤكدون أن المجتمع و الوطن بحاجة لنوعيات راقية من الأشخاص ليصبحوا أطباء وأن الإستثمار في القطاع الصحي و التأمين بالذات ليس في صالح منظومة التطبيب و بالتالي المهم نوعية التعليم الطبي و الأطباء وليس العدد و أن النوعية سوف تحقق حتى زيادة العدد. والبيراقراطيون و الملأ التابع لهم يؤكدون على أطروحة الإستثمار دون ذكر أسمه صراحة لأسباب تكتيكية .....تشابهت أهدافهم !!!!!!، الباحثين و العارفين من الأطباء يقولون المجتمع يحتاج لخدمات إسعافية ذات مستوى أكثر من الموجود بحوالي عشرين ضعف في الجودة و بمئه ضعف في الكمية ،ومن يريدون حلب الثور يزيدون في إستقدام الأطباء من الأسواق الرخيصة و زيادة تراخيص دكاكين بيع التداوي ،بل و يريدون زيادة عدد رجال مبيعات بمسمى أطباء عن طريق زيادة مؤسسات تفريخ هجين طب و تسويق، الأطباء يؤكدون الحاجة لمستوصفات لطب العائلة ذات كفائة عاليه أكثر بمئة ضعف في الجودة و الف مرة في الكمية من الموجود حاليا ومن يريدون حلب الثور يريدون تعزيز الإعتماد على التكنولوجيا في المؤسسات الصحية. أين سوء الأداء في محور التوقيت لتنفيذ المهام، هل في توقيت الأطباء في توضيح المطلوب أم في من يريدون حلب الثور و إستثمار فرصة و جود طاقة شرائية لتحقيق عائد لإستثمار؟ لقد وصل لسان حال من يريدون حلب الثور وكأنهم يقولون إن لم يكف الأطباء عن تطهرهم فإننا سننشيء كليات (تخرج) ومستشفيات (تدرب و يعمل بها) و نصنع سوق (يطلب) منا أن نحلب الثور سنغير كل شيء ليصبح الطبيعي و الواجب هو حلب الثور، ألم أقل لكم أن ما يسمى أخطاء طبية هو في الحقيقة متاهه و أن ما يحصل هو سوء أداء وهكذا نكون قد وصلنا لنهاية الحديث عن محور التوقيت و لننتقل للمحور الأخير و هو محور المرجعية التي نرجع اليها لتقييم تنفيذ المهمة في وقتها.. أرجوكم إبقوا معنا. *عضو المجلس الإستشاري بصحيفة عناية الصحية الإلكترونية. *أستاذ و إستشاري جراحة الكبد والمرارة بكلية الطب والمستشفى الجامعي بجدة.