افتتح معالي وزير الصحة صباح امس الملتقى التشاوري الخامس لوزارة الصحة والذي يضم جميع مدراء الشؤون الصحية ومساعديهم في كافة المناطق بجميع قيادات وزارة الصحة. وذكر وزير الصحة د.عبدالله الربيعة لعناية بأن هذا الملتقى سيركز على الرعاية الصحية الأولية و الرعاية الصيدلانية و برامج الجودة و كسب رضا المريض بالإضافة إلى برامج الصيانة و النظافة في تطوير المستشفيات و التطرق إلى مشاريع وزارة الصحة الضخمة و التي متوقع أن تشغل في هذا العام و في العام المقبل ، و يناقش الاجتماع من ناحية أخرى ،كيفية تدريب منسوبي وزارة الصحة على تحسين أداء الممارس الصحي ، و كيفية تحسين إنتاجية وزارة الصحة في مختلف الخدمات. وكما أكد معالي وزير الصحة على أهمية تفعيل جميع برامج الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية التي سعت الوزارة لتطبيقها على أرض الواقع في كافة مستشفياتها ومراكزها الصحية المنتشرة بجميع محافظات ومناطق المملكة من أجل تقديم خدمات صحية متميزة لجميع المواطنين على ثرى هذا الوطن الغالي تنفيذاً للتوجيهات السامية الكريمة الهادفة إلى توفير حياة كريمة لجميع المواطنين. وعلى أهمية تفعيل جميع برامج الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية التي سعت الوزارة لتطبيقها على أرض الواقع في كافة مستشفياتها ومراكزها الصحية المنتشرة بجميع محافظات ومناطق المملكة من أجل تقديم خدمات صحية متميزة لجميع المواطنين على ثرى هذا الوطن الغالي تنفيذاً للتوجيهات السامية الكريمة الهادفة إلى توفير حياة كريمة لجميع المواطنين. وأبان معاليه أن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة يستهدف تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بجودة عالية بناءً على توجيهات ولاة الأمر - يحفظهم الله - وتحقيقاً لمبدأ العدالة وشعار "المريض أولاً" . جاء ذلك خلال أفتتاح معاليه صباح اليوم اللقاء التشاوري الخامس الذي تستضيفه مديرية الشئون الصحية بمحافظة جدة خلال الفترة من 16 – 17/1435ه بحضور معالي نائب الوزير للشئون الصحية الدكتور منصور الحواسي ومعالي النائب للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم، ووكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين ومدراء العموم بالوزارة ومدارء الشئون الصحية بالمناطق والمحافظات ومساعديهم للرعاية الصحية الأولية . وشدد د. الربيعة على أهمية اللقاءات التشاورية التي حرصت وزارته منها على التشاور المستمر بين قيادات الوزارة والمسئولين فيها حول جميع القضايا الصحية والإدارية بما يخدم الصالح العام منوهاً بالنجاحات الطبية التي حققتها اللقاءات السابقة التي بدأت تؤتي ثمارها الفعلية على مستوى الخدمات المقدمة وعلى مستوى الموظفين والكوادر الصحية. وقد بحث معاليه في مستهل اللقاء في اليوم الأول مستجدات الجودة وتطبيقاتها ومستجدات برامج الصيانة والجدول الزمني لطرح العقود والخطة التنفيذية وبرامج التحويل إلى التشغيل الذاتي وسياساته واجراءاته وأثر ذلك على الوظائف الشاغرة ، كما ناقش معاليه مستجدات إدارة الأسرة وعمل مركز الخدمة 937 ومعوقات تطوير الخدمة ، إضافة إلى برنامج إحالتي وبرنامج تطوير الطوارئ . وعقب اللقاء أوضح معاليه في تصريح صحفي حول "بدل العدوى" ومطالبة البعض من منسوبي الصحة بضرورة صرفها أنه ليس بغريب على منسوبي الصحة عندما يواجهون الفايروس دون تهرب، وهذا هو المعمول منهم إبتداءً من الوزير وانتهاءً بكل موظفي الصحة وهذا واجب وطني مؤكداً أن الوزارة حريصة جداً على حقوق الموظفين وتتابع كل قضية تخصهم، وتابع: انا شخصياً اتابع موضوع بدل العدوى وان شاء الله لا تضيع حقوقهم. وحول اللقاء التشاوري، أبان معاليه أن الوزارة تتبع نهج العمل المؤسسي بالقرار الجماعي وأنها منذ 5 سنوات تنفذ عدة برامج تحت مسمى "البرنامج التشاوري السنوي" ويهتم بكل المواضيع التي تهم وزارة الصحة والمواطن ويتم وسيتم التركيز على الرعاية الصحية والصيدلانية وبرامج الجودة وكيفية كسب رضى المريض ، إضافة إلى تطوير الصيانة في المستشفيات ومشاريع الوزارة الضخمة والكبيرة والتي من المتوقع ان تفتتح خلال هذا العام والقادم، وعملية تسريع تشغيل هذه المشاريع، وكذلك سيتم التطرق إلى التدريب على تحسين اداء الممارس الصحي وكيفية تحسين انتاجية وزارة الصحة وهذه ابرز المحاور التي سيتم مناقشتها، لافتا إلى أن الوزارة لا تعمل بقرار وزير وانما بقرار مؤسسي من قياداتها. وأشار معاليه أن مستشفى الولادة الجديد في مجمع الملك عبدالله بجدة أعتمد وسيوفر (1000) سرير ، والوزارة تطمح بأن كل منطقة يصبح لديها الافضل وهناك مشاريع مستشفيات جديدة سواء في مكةالمكرمة تحتوي على 500 سرير وكذلك هناك مشروع جديد يقع شمال جدة يحتوي على نفس العدد. وأضاف أن الوزارة منذ عام 1430ه لديها مشاريع اكثر مما كان عليه في السابق وستتضاعف مرتين ونصف, مشيراً إلى أنه تم حتى الآن تدشين (79) مستشفى في جميع مناطق المملكة العربية السعودية إضافة إلى البرج في مستشفى الملك فهد بجدة ويحتوي على 300 سرير كما يطبق في مكة مشروع مستشفى الشرائع وقد رسي المشروع وهو مستمر في مناطق كبيرة وله ميزات كثيرة لكل مريض غرفة خاصة وسيعمل لأهالي مكة وليس للحجاج والمعتمرين والمعاييرالعالمية استخدمت في تصميمها من ناحية مكافحة العدوى ووسائل السلامة للمرضى داخل المستشفى ومعايير أمنية تستخدم الكود الأمريكي في تصميمه، وذلك طبقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله - بتطبيق المواصفات الحديثة في العالم حيث نعطي المريض خصوصيته في كل مناطق المملكة، وتابع (نؤمن بأن كل مواطن مهم في الوطن) وبعد أربعة سنين سيتم إفتتاحه بمساحة مايقارب 310 الف متر مربع إضافة إلى برج الملك فيصل 95 % قد انتهى وبالقرب من المشاعر وسيخدم جميع المواطنين وجميع حجاج بيت الله الحرام وصمم بنفس التصميم الحديث ولا يتجاوز مريضين في الغرفة الواحدة وقبل الحج سيتم افتتاحه بإذن الله . هذا وضمن فعاليات اللقاء فقد، تطرق مدير عام الشئون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالسلام ولي إلى التطور الكبير الذي شهدته الخدمات الصحية بالمملكة خلال الأونة الأخيرة وأهمية مثل هذه اللقاءات التشاورية في توحيد أراء وأفكار مسئولي الوزارة بما يسهم في إثراء النقاش والتقدم نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات الصحية . من جانبه أوضح مدير الشئون الصحية بمحافظة جدة رئيس اللقاء التشاوري الدكتور سامي با داود أن برنامج اليوم الأول يشتمل على ثلاث جلسات عمل ناقشت الأولى منها موضوع الرعاية الصحية الاولية وآليات تطويرها فيما ناقشت الجلسة الثانية موضوعين مهمين هما مستجدات الجودة وتطبيقاتها والصيانة وبحثت الجلسة الثالثة موضوع الجدول الزمني المعتمد لطرح العقود المستمرة وسياسات وإجراءات الموظفين إلى برامج التشغيل الذاتي ومدى تأثيره ، إضافة إلى مناقشة مستجدات إدارة الأسرة وتطوير خدمة 937 الهاتفية وبرنامج إحالتي والقطاع الصحي الخاص إلى جانب برنامج النقل الإسعافي وتطوير الطوارئ وعرض استبيان رضى المرضى. ولفت مدير صحة جدة إلى أن برنامج اليوم الثاني يتضمن ثلاث جلسات تبحث الأول منها التعاقد والميزانية ومخصصاتها ومشاريع برنامج الصحة الإلكترونية وبرنامج (حصن) الوقائي والتموين والمستودعات، وإعداد كتاب برتوكولات العلاج. وبين أن الجلسة الثانية تطرح على طاولة النقاش مستجدات الرعاية الصيدلانية، وبرنامج رفع مستوى الرضى لدى المرضى وتجويد خدمات المختبرات ومراكز بنوك الدم، إضافة إلى مناقشة برامج تدريب الأطباء والكوادر التمريضية، فيما تناقش الجلسة الختامية مؤشرات الأداء وبرنامج تدريب خريجي الدبلومات الصحية. وفي ذات السياق تفقد معالي وزير الصحة قبل بدء اللقاء التشاوري المعرض المصاحب وأستمع إلى شرح من المسؤولين حول مبادرات أقسام الاشعة بمستشفيات منطقة مكةالمكرمة وبرامج تحسين إدارة الطواريء بصحة الطائف، والعمل التطوعي، إضافة إلى مبادرة مستشفى العيون، ومعهد تدريب المهارات الصحية بمدينة الملك فهد الطبية. كما استمع معالي الدكتور الربيعة إلى شرح حول انجازات البرنامج السعودي للتعاملات الصحية الإلكترونية، الذي أنجز 85 مشروعاً وقدم 22 مبادرة، كما اطلع على مجسمات عدد من مشاريع الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة التي تشيد على أحدث النماذج والتصاميم والمعايير العالمية. ووقف معالي الوزير أثناء تفقده للمعرض المصاحب أيضاً على انجازات البرنامج الوطني لكشف المبكر لسرطان الثدي، وبرنامج التدريب الوطني.