اختتم اليوم الأول من اللقاء التشاوري لقيادات وزارة الصحة، الذي ينهي أعماله غداً الخميس، بعد بحث قضايا وموضوعات ومشروعات تتعلق بوزارة الصحة. وقال وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة: "من المهم تفعيل جميع برامج الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية التي سعت الوزارة إلى تطبيقها على أرض الواقع في كافة مستشفياتها ومراكزها الصحية المنتشرة بجميع محافظات ومناطق المملكة من أجل تقديم خدمات صحية متميزة لجميع المواطنين على ثرى هذا الوطن الغالي؛ وذلك تنفيذاً للتوجيهات السامية الكريمة الهادفة إلى توفير حياة كريمة لجميع المواطنين".
وأضاف: "المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة يستهدف تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بجودة عالية، وذلك بناءً على توجيهات ولاة الأمر وتحقيقاً لمبدأ العدالة وتطبيقاً لشعار "المريض أولاً".
وتستضيف مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة اللقاء التشاوري الخامس خلال يومي 16 و17/ 1435ه، بحضور نائب الوزير للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي والنائب للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم، ووكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين ومديري العموم بالوزارة ومديري الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات ومساعديهم للرعاية الصحية الأولية.
وأردف "الربيعة": "الوزارة تدرك أهمية التشاور المستمر بين قياداتها وكبار مسؤوليها لبحث جميع القضايا الصحية والإدارية من أجل خدمة الصالح العام، وهناك نجاحات حققتها اللقاءات السابقة بشكل ملموس على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وكذلك على مستوى الموظفين والكوادر الصحية".
واستعرض وزير الصحة، في اللقاء الأول، مستجدات الجودة وتطبيقاتها ومستجدات برامج الصيانة والجدول الزمني الخاص بطرح العقود والخطة التنفيذية وبرامج التحويل إلى التشغيل الذاتي وسياساته وإجراءاته وأثر ذلك على الوظائف الشاغرة، كما ناقش مستجدات إدارة الأسرة وعمل مركز الخدمة "937" وصعوبات تطوير الخدمة وبرنامجيْ "إحالتي" و"تطوير الطوارئ".
وقال "الربيعة": "الوزارة تتبع نهج العمل المؤسسي والقرار الجماعي، وهي تنفذ عدة برامج تحت اسم "البرنامج التشاوري السنوي" منذ خمسة سنوات، وسيتم التركيز على الرعاية الصحية والصيدلانية وبرامج الجودة وكيفية كسب رضى المريض في المرحلة المقبلة، إضافة إلى تطوير الصيانة في المستشفيات وبحث مشروعات الوزارة الضخمة التي من المتوقع أن تفتتح خلال هذا العام والعام القادم".
وأضاف: "سيتم بحث تسريع تشغيل هذه المشروعات ومسألة التدريب على تحسين أداء الممارس الصحي وتطوير إنتاجيته، علماً بأن الوزارة لا تعمل من خلال قرار منفرد للوزير وإنما من خلال قرار مؤسسي لقياداتها".
وأردف: "مستشفى الولادة الجديد في مجمع الملك عبدالله بجدة سيوفر ألف سرير، ونتمنى أن يصبح لدى كل منطقة ما هو أفضل وهناك مشروعات تتعلق بمستشفيات جديدة سواء في مكةالمكرمة تحتوي على 500 سرير إضافة إلى مشروع جديد يقع شمال جدة يحتوي العدد نفسه".
وقال "الربيعة": "الوزارة لديها منذ عام 1430ه مشروعات كثيرة وسيتضاعف عددها مرتين ونصف، وقد تم تدشين 79 مستشفى في جميع مناطق المملكة العربية السعودية إضافة إلى البرج في مستشفى الملك فهد بجدة الذي يحتوي على 300 سرير".
وأضاف: "يطبق حالياً في مكة مشروع مستشفى الشرائع بعد ترسيته وه مشروع يتمتع بميزات كثيرة بالنسبة لكل مريض، حيث يتمكن كل مريض من الحصول على غرفة خاصة، كما أن المستشفى سيخدم أهالي مكة وليس الحجاج والمعتمرين فقط، فضلاً عن أن المعايير معتمدة في التصميم عالمية من أجل مكافحة العدوى وتوفير وسائل السلامة للمرضى داخل المستشفى، فضلاً عن المعايير الأمنية التي تستخدم الكود الأمريكي، وكل ذلك بموجب توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الذي يشدد على ضرورة تطبيق المواصفات الحديثة لإعطاء المريض الخصوصية اللازمة في كل مناطق المملكة".
وأردف: " نؤمن بأن كل مواطن مهمّ في الوطن، وهذا المشروع سيتم افتتاحه بعد أربع سنوات على مساحة 300 ألف متر مربع".
وتابع: "أما برج الملك فيصل فقد انتهى 95 % منه وهو يقع بالقرب من المشاعر وسيخدم جميع المواطنين وجميع حجاج بيت الله الحرام كما أنه مصمّم بالتصميم الحديث نفسه ولا يتجاور فيه مريضان في غرفة واحدة وسيتم افتتاحه قبل الحج".
من ناحيته، قال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، الدكتور عبدالسلام ولي: "التطور الكبير الذي شهدته الخدمات الصحية بالمملكة خلال الآونة الأخيرة يعتبر ثمرة للقاءات التشاورية التي تهدف إلى توحيد آراء وأفكار مسؤولي الوزارة، التي تصب في صالح تحقيق الإنجازات في القطاع الصحي".
أما مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة رئيس اللقاء التشاوري، الدكتور سامي باداود، فقد قال: "برنامج اليوم الأول يشتمل على ثلاث جلسات عمل؛ ناقشت الأولى منها موضوع الرعاية الصحية الأولية وآليات تطويرها فيما ناقشت الجلسة الثانية موضوعيْن مهميْن هما مستجدات الجودة وتطبيقاتها والصيانة، بينما ركزت الجلسة الثالثة على موضوع الجدول الزمني المعتمد لطرح العقود المستمرة وسياسات وإجراءات الموظفين وبرامج التشغيل الذاتي".
وأضاف: "من ضمن الفعاليات كذلك مناقشة مستجدات إدارة الأسرة وتطوير خدمة "937" الهاتفية وبرنامج "إحالتي" والقطاع الصحي الخاص إلى جانب برنامج النقل الإسعافي وتطوير الطوارئ وعرض استبيان يتعلق برضى المرضى".
وأردف مدير صحة جدة: "برنامج اليوم الثاني سيتضمن ثلاث جلسات؛ تبحث الأولى التعاقد والميزانية ومخصصاتها ومشروعات برنامج الصحة الإلكترونية وبرنامج "حصن" الوقائي والتموين والمستودعات، وإعداد كتاب "برتوكولات العلاج".
وقال: "ستتناول الجلسة الثانية مستجدات الرعاية الصيدلانية، وبرنامج رفع مستوى الرضى لدى المرضى وتجويد خدمات المختبرات ومراكز بنوك الدم، إضافة إلى مناقشة برامج تدريب الأطباء والكوادر التمريضية، بينما تركز الجلسة الختامية على بحث مؤشرات الأداء وبرنامج تدريب خريجي الدبلومات الصحية".
إلى ذلك، تفقد وزير الصحة المعرض المصاحب للقاء التشاوري، واستمع إلى شرح من المسؤولين حول مبادرات أقسام الأشعة في مستشفيات منطقة مكةالمكرمة وبرامج تحسين إدارة الطوارئ بصحة الطائف، والعمل التطوعي، إضافة إلى مبادرة مستشفى العيون، ومعهد تدريب المهارات الصحية بمدينة الملك فهد الطبية.
واستمع "الربيعة" إلى شرح بشأن إنجازات البرنامج السعودي للتعاملات الصحية الإلكترونية، الذي أنجز 85 مشروعاً وقدم 22 مبادرة، ثم اطلع على مجسمات عدد من مشروعات الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة التي تشيد على أحدث النماذج والتصاميم والمعايير العالمية.
ووقف الوزير على إنجازات البرنامج الوطني لكشف المبكر لسرطان الثدي، وبرنامج التدريب الوطني.