تنطلق السبت المقبل فعاليات "اليوم السعودي التوعوي الأول لعلاج مشاكل السمع وزراعة القوقعة" لهذا العام الذي ينظمه مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي التابع لجامعة الملك سعود بالرياض في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمدينة الرياض. وأوضح مدير المركز المشرف على كرسي الأمير سلطان للإعاقة السمعية وزراعة السماعات، رئيس الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله حجر أن مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن التابع بجامعة الملك سعود حدد يوم 30 من شهر نوفمبر من كل عام يوماً لتوعية جميع فئات المجتمع بأمراض ومشاكل السمع وزراعة القوقعة الإلكترونية، مبينا أن هذا اليوم يهدف إلى إلقاء الضوء على مشاكل وأمراض السمع في المملكة وخطورة عدم التصدى لها، وإبراز الامكانات التي تمتلكها مستشفيات المملكة في مجال جراحات الأذن وزراعة القوقعة الإلكترونية، إضافة إلى مد جسور التعاون مع الجهات المعنية للاستفادة من مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن. وشدد الدكتور عبدالرحمن حجر على أهمية تغيير ثقافة المجتمع في التعامل مع مشاكل السمع، وزيادة التوعية بشأن الكشف المبكر عن أمراض ومشاكل السمع لدى المواليد، مفيدا أنه سيتم في هذه المناسبة الوقوف على المستويات العالمية التي وصلت إليها المملكة في جراحات الأذن، والتوعية والتعريف بأجهزة القوقعة الإلكترونية، ومميزات العلاج وذلك من خلال قصص نجاح أناس أصبحوا أصحاء بهدف تشجيع الاخرين للمضي نحو العلاج، والتعرف عن قرب على أهمية مراحل التأهيل بعد إجراء عمليات الجراحات السمعية وزراعة القوقعة الالكتروينة حتى تؤتي ثمارها. وأضاف أن مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي يزرع سنويا 400 قوقعة أذن، مبينا أن المركز افتتح برنامج زمالة تدريبية في جراحة الأذن بالتعاون مع كل من: مدينة الملك فهد الطبية ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بهدف إعداد كوادر وطنية لعلاج مشكلات صعف السمع في كافة مناطق المملكة. من جانبه أوضح رئيس برنامج زراعة قوقعة الأذن بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتورعبدالمنعم حسن الشيخ أن تحديد يوم للتوعية بمشكلات السمع وزراعة قوقعة الأذن يعد حدثا مهما سوف يستفيد منه الأطفال الذين يعانون من مشكلات في السمع، مشيرا إلى أنه عقب النجاحات في زراعة القوقعة توالى افتتاح مراكز زراعة القوقعة حتى وصل عددها الان عشرة في مستشفيات المملكة المختلفة. يشار إلى أن مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن تأسس عام 2012م حيث بدأ فكرته بعد نجاح فكرة كرسي بحثي لعلاج مشاكل السمع عام 2008م بهدف الشراكة بين جامعة الملك سعود والمجتمع للوصول إلى العالمية في مجال الاعاقة السمعية وزراعة السماعات من خلال إجراء البحوث العلمية المتطورة التي تسهم في علاج أمراض السمع، ومن ثم تم تطويره خلال عامين ليتم إنشاء كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأبحاث الاعاقة السمعية عام 2010م وبعد العديد من النجاحات التي حققها الكرسي والتشجيع من جامعة الملك سعود تم العمل على إنشاء أول مركز متخصص في جراحات الأذن في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي.