أصبح برنامج زراعة القوقعة في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي في الرياض التابع لجامعة الملك سعود من ضمن أكبر عشرة برامج عالمية في هذا المجال. يأتي ذلك بعدما أقرت إدارة المستشفيات الجامعية في جامعة الملك سعود مضاعفة أجهزة زراعة القوقعة للعام القادم لتصل إلى مئتي قوقعة. يشار إلى أن جامعة الملك سعود تحمل راية التصدي لعلاج الإعاقة السمعية في المملكة. وذلك بتبنيها لأكبر برنامج وطني في الشرق الأوسط لزراعة القوقعة والسماعة العظمية وتأسيسها للزمالة الوحيدة في المنطقة لجراحات الأذن وزراعة السماعات. والتي تقوم على تدريب الاستشاريين السعوديين لمدة سنتين ليتخرجون بعدها بشهادة تخصص دقيق معترف بها في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بوزارة الصحة. وكان مجلس الخدمات الصحية في المملكة قد أقر حصر عمليات زراعة القوقعة على الجراحين الحاصلين على شهادات معتمدة من الهيئة. وفي هذا الإطار فإن جامعة الملك سعود قامت بتأسيس كرسي الأمير سلطان لأبحاث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات والذي يهدف إلى توثيق الشراكة بين جامعة الملك سعود والمجتمع السعودي في مجال المعرفة للوصول إلى العالمية. والذي قام بالعديد من الإنجازات الطبية في هذا المجال. وقد أعرب الدكتور عبدالرحمن حجر، المشرف على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للإعاقة السمعية وزراعة السماعات عن شكره وتقديره لإدارة جامعة الملك سعود وعلى رأسها معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان. وكذلك إدارة المستشفيات الجامعية وعلى رأسها الدكتور مساعد السلمان لما يولونه من اهتمام بالغ بالإعاقة السمعية وزراعة السماعات. وذلك بتأسيس ثلاث قواعد أساسية هي العلاج والتدريب والأبحاث. وأكد الدكتور حجر أن ما يقوم به الجميع في المستشفيات الجامعية هو واجب وطني نفتخر به، ويعتز به كل القائمين على هذا الصرح الطبي المتقدم. مشيرا إلى أن كرسي الأمير سلطان وجميع القائمين عليه لن يألوا جهدا في توثيق عرى الشراكة المتينة بين جامعة الملك سعود والمجتمع للوصول إلى العالمية في مجال المعرفة، بالإضافة إلى نقل أحدث التقنيات إلى مملكتنا الغالية. وهذا ما يوصي به القائمون على كراسي البحث العلمي في الجامعة.